رأيُ مواطنٍ أَسرارٌ… سمير طنوس

المجد لله

عيد مبارك لكم

أوقاتٌ مُبارَكَةٌ بِنِعْمَةِ الرَّبّ

نَعمَلُ لمجد اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.

رأيُ مواطنٍ حُرٍّ

                  أَسرارٌ…

كما ذَكَرْنا سابِقًا، كانَ لبنانُ في المَرتَبَةِ الرَّابِعَةِ عالميًّا في النُّموِّ والازدهار، وكانتِ اللِّيرةُ اللّبنانيّةُ مِنْ أَهَمِّ العُمُلاتِ في العالَم، حَصَلَ تَراجُعٌ مَلحوظٌ في بِدايَةِ السَّبعينات، إلى أنْ فُقِدَتِ السَّيطَرةُ في زَمَنِ الحَرب، لعَدَمِ حَصْرِ الإيراداتِ لِصالِحِ الخَزينة، ورُغمَ ذلكَ استَمَرَّ صُمودُ الوَضْعِ الاقتصاديِّ مَعْ بَعْضِ التَّقَلُّبات، وذلكَ بِتَدَخُّلِ المَصرِفِ المَركَزيِّ بالحَدِّ مِنَ الإنفاق، عادَتِ النَّفَقاتُ إلى الارتِفاعِ بَينَ (1986 و 1988) بِمُعَدَّل(250%) للإيرادات، و(700%) للنَّفَقات، بَقيَ الوَضْعُ مَمْسوكًا إلى حَدٍّ ما، حَتَّى انتِهاءِ الحَرب.

ومَعِ انطِلاقَةِ الدَّولة، إرتَفَعَ الدَّينُ العامُّ بِنسبَةِ (2000 %) طوالَ سنواتٍ عَديدة، مُقابِلَ (4 أو 5%) مِنَ النَّاتجِ المَحَلِّيِّ للفَرد، بِحَسَبِ الاحصاءاتِ، في سَنَة (1991) حَصَلْنا على فائضِ (1.07) مليار دولار، وابتَدأَ المشوارُ مَعْ إغراقِ البَلَدِ بِالدُّيون، وخِدمَةِ الدَّينِ العامّ، (بِمُساعَدَةِ) بَعضِ الوُزَراءِ كالماليَّةِ والكَهرَباءِ والأشغال، وتابَعَتْ مَجالِسُ الوُزَراءِ في هَدْرِ المالِ العامّ، وإقامَةِ الصَّفَقاتِ المَشبوهَةِ والمَشاريعِ الفاشِلة، تَوازيًا، مَعِ استِمرارِ المَجلِسِ النِّيابيِّ بالتَّقاعُسِ وعَدَمِ إتمامِ واجِبِهِ الوطنيِّ ومُحاسَبَةِ الوُزَراء، مِمّا يَستَدْعي الشَّكَّ في تَوَرُّطِهِم…

ملاحظة: لا يُبنَى على الشَّيءِ مُقتَضاه، لِعَدَمِ وُجُودِ الأدِلَّة.

أَحسِنوا الاختيار…!