النوبات القلبية أثناء الحمل.. أسبابها وكيفية تفاديها

يتزايد عدد النساء اللواتي يعانين من النوبات القلبية أثناء الحمل أو الولادة أو خلال الشهرين التاليين للولادة. ويمكن أن ترجع الزيادة في معدلات النوبات القلبية بين النساء الحوامل اللاتي أنجبن في سن متأخر.

تعد النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و39 عاماً أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بخمس أضعاف أثناء الحمل مقارنة بالمرأة في العشرينات من عمرها

وفقا لموقع “webmd” تعد النساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أو سكر الحمل هن الأكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية وقد تساهم عوامل أخرى أيضاً مثل السمنة ومرض السكري، ويمكن الوقاية من أمراض القلب بنسبة 80 في المائة من خلال الحفاظ على نمط حياة صحية.

أسباب الإصابة بنوبة قلبية أثناء الحمل

أثناء الحمل، قد يزيد معدل ضربات القلب بنحو 25٪. فقد يضخ قلبك حوالي 30 إلى 50٪ من الدم أكثر من المعتاد. لذلك، فإن معدل ضربات القلب الطبيعي، الذي يتراوح من 60 إلى 80 نبضة في الدقيقة، يزيد بمقدار 10 إلى 20 نبضة في الدقيقة طوال فترة الحمل، ويصل إلى الحد الأقصى في الثلث الثالث من الحمل.

قد يؤدي زيادة معدل ضربات القلب إلى عدم انتظام دقات القلب أثناء الحمل، حيث يتعين على القلب ضخ المزيد من الدم وتزويد الجنين بالعناصر الغذائية والأكسجين مما يؤدي بدوره إلى نوبة قلبية محتملة.

إذا كانت تعاني الحامل من مرض في القلب، فقد تحتاج إلى اتخاذ مجموعة من الاحتياطات قبل وأثناء الحمل. فيمكن لبعض أمراض القلب أن تزيد من خطر تعرض المرأة لمضاعفات في القلب أو الأوعية الدموية. إليك أبرز الأسباب الأخرى للإصابة بالنوبات القلبية أثناء الحمل:

– القلق

من الطبيعي أن تقلق الحامل على الجنين وعلى سلامته وقد يتسبب القلق في زيادة ضربات القلب.

2- تغيرات في حجم الرحم

مع مرور فترة الحمل يزداد حجم الرحم ويتطلب المزيد من إمدادات الدم له. مما يؤدي إلى عمل القلب أو النبض أكثر من المعتاد لضخ الدم الزائد إلى الرحم.

3- تغير الثديين

تبدأ غدد الثدي في العمل أثناء الحمل وتهيئة الجسم للرضاعة الطبيعية. مع توسع الثديين وتضخم الأنسجة، يزداد تدفق الدم في الثدي أيضاً، مما يعني أن القلب يضخ أكثر من المعتاد.

4- الحالات الطبية

اضطرابات الغدة الدرقية وفقر الدم، يمكن أن تحفز الإصابة بالنوبة القلبية أثناء الحمل

اضطرابات الغدة الدرقية، وفقر الدم، وتسمم الحمل، ومشاكل القلب مثل أمراض القلب التاجية وارتفاع ضغط الدم الرئوي، يمكن أن تحفز أيضاً الإصابة بالنوبة القلبية أثناء الحمل.

5- آثار الحمل الأخرى

قد تؤدي زيادة الوزن والتغيرات الهرمونية والآثار الجانبية لأدوية الحمل إلى إجهاد الدورة الدموية، واضطرابات بمعدل ضربات القلب.

6- التدخين

قد يؤدي التدخين السلبي والإفراط في تناول الكافيين أيضاً إلى زيادة معدل ضربات القلب.

7- انخفاض ضغط الدم

قد ينخفض ضغط الدم أثناء الحمل. يمكن أن يكون هذا الانخفاض بسبب التغيرات الهرمونية ونظراً لتدفق المزيد من الدم نحو الرحم. في معظم الأحيان، لا يسبب النقص أعراضاً ولا يحتاج إلى علاج.

علامات الإصابة بأمراض بالقلب أثناء الحمل.

الإعياء.

الإغماء.

ألم صدر.

ضيق في التنفس.

صعوبة في التنفس أثناء الاستلقاء.

زيادة معدل ضربات القلب بشكل غير طبيعي.

إن هذه الأعراض لا تشير دائماً إلى مشاكل في القلب. على سبيل المثال، قد تصابين بالإغماء بسبب ضغط الدم وتغيرات الحجم أثناء الحمل. قد يكون سبب ضيق أو صعوبة التنفس أثناء الاستلقاء هو نمو الرحم. قد يحدث الخفقان لأن الحجاب الحاجز ينتقل إلى أعلى الصدر أثناء الحمل.

إذا كنت تعانين من أي من هذه الأعراض بشكل دائم أثناء الحمل، فاستشيري الطبيب الخاص بك، يمكن لطبيبك فقط إخبارك ما إذا كانت هذه الأعراض طبيعية أم بسبب أمراض القلب التي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية مفاجئة لذلك من المهم المتابعة مع طبيبك واطلاعه على كل المتغيرات التي تطرأ عليك خلال فترة الحمل لتشخيصها.

الحماية من مخاطر الإصابة بنوبة قلبية أثناء الحمل

سيساعدك طبيب النساء والولادة في التحكم في مستوى الكوليسترول وضغط الدم لديك، لكن إبقاءهما منخفضين يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بالنوبات القلبية خلال فترة الحمل، على الجانب الآخر من الضروري أن تحصل الحامل على وقت للاسترخاء. قد يبدو هذا مستحيلاً، خاصةً إذا كانت توازن بين الالتزامات المهنية والعائلية والشخصية، لكن في المقابل الحصول على وقت للاسترخاء والتخلص من التوتر ضروري لصحة الحامل من نواحٍ كثيرة.

إضافة إلى ذلك، يجب ألا تغفل الحامل عن ممارسة الرياضة أثناء الحمل فهي آمنة ويمكن أن تساعد في السيطرة على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل سكري الحمل.