بمناسبة يوم المرأة 8 اذار

فرنسواز الهاشم

خبز وورود

انتهى عصر العبودية

وقيود ظلم الجاهلية

وسارت على طريق الحرية

شريكة في الحقوق المدنية

إلى الأمام تتقدم بجدارة

وزيرة مرشدة ومستشارة

في الرئاسة قيادة وريادة

في القضاء أنصاف وعدالة

تحمل تلد وتربي العظماء

والأحشاء حنان وعطاء

في الحب مخلصة رقيقة

وفي الغدر قاسية مخيفة

تفرح بوردة حمراء

حلمها يلامس السماء

تبكي لدموع الأطفال

وتتحدى مافيات الرجال

لا ليوم المرأة ، لا ل8 آذار

مشاركة المرأة في الحياة بوصفها شريك مساوي للرجل في المجالات الإقتصادية، والسياسية والإجتماعية، لا يتوجب أن يخصص لها يوم احتفال عالمي.

التضامن مع الحركات النسائية التي تواصل مسيرة الدفاع عن حق المرأة في التحرر من القيود التي تحاول استغلالها وإقصائها، والمطالبة في المساواة في الحقوق الإنسانية ومشاركتها الكاملة في كافة المجالات يعني بأنها لا تزال تواجه معاناة واضطهادا وتعسفا.
فإن يوم 8 آذار هو يوم ذكرى للنساء العاملات اللواتي أضربن عن الطعام في 8 آذار عام 1857 في مدينة نيويورك الأمريكية بهدف تحسين أوضاع العمال، إلا أن السلطات اعتدت على هذه الفعالية ما أسفر عن مقتل العديد من النساء.
فإذا كان يوم للذكرى، علينا أن نكرم ونقدر تلك النساء الرائدات اللواتي حملنْ رسالة المرأة بنجاح وأثبتنْ ورسخنْ وجودهنْ وسرنْ على دروبّ كثيرة شاقة بكل عزم وثبات،
وتخطين العقبات وخلقن ثقافة الاعتراف والمساواة.

ولكن من الممكن اليوم أن يطول المشوار في كفاحهن إذا هن أعطيناْ الفرصة واستسلمنْ لعجز بعض المجتمعات والحكومات التي تمعن في التخلف واستيعاب المرأة ككائن حر راشد.

لذلك علينا أن نرفض أن يكون لنا يوم احتفال عالمي تتبناه الأجيال القادمة.، لأن أذا كانت المرأة نصف المجتمع، فالنصف الآخر هي من تأتي به للحياة وهي من تربيهِ. فلماذا لا نحتفل بيوم للرجال نخصصه للتوعية.
فالمفروض من البداية وفي أي نقاشات تخص هكذا مواضيع، أن لا نسأل أبدًا هل المرأة مُساوية مع الرجل؟ لأنهُ سؤال لا أساس لهُ، فنحن به ومعهُ نخلق حاجز يكبر بينهما وكأننا به فعلاً نحاول أن نصنعهُ ونرسخهُ بينهما! فالمرأة واقع وحقيقة لا يمكن تجاهلها أو ركنها، أنها الحياة بأكملها، متممة وليست مُنفصلة، وهي اليد المُكملة ليد الرجل.