ما دامَ «ذِكرُكَ مقرُونًا بِأنفَاسي»
مشاعري راعِها، وارفِق بإحساسي
سألتُكَ الله يا حُزنِي ويا فَرَحِي
اعطِف علَيً، ألِن لي قلبكَ القاسي
شيطانُ شِعرِيَ لم يفتأ يوسوس لي
أعوذُ باللهِ من شعري ووسواسي
لكنّني أتحدّى الخَلقَ أجمَعَهُم
بأن يزيلوك من فكري ومن راسي
آمنتُ أنّكَ حبٌّ خالدٌ أبدًا
وأحفظُ اسمكَ في قلبي وكُرّاسي
إنّي أحِبُّكَ حبًّا لا انتهاءَ لهُ
ولا يُقاسُ مدى حُبّي بمقياسِ
يا حبُّ، يا حبُّ، يُروَى أنّ قِصّتنا
صحيحةٌ كأحاديث ابن عبّاسِ
وأنّ خمرةَ هذا الحُبِّ جائزَةٌ
مُبَاحَةٌ، فاسقِنا نَسكَر من الكاسِ
أنا وأنت لبعضَينا، ونحنُ لنا
ألا يقولونَ: إنّ النّاسَ للنّاسِ؟!
وأنت أنت الهوى المكتوبُ من زمنٍ
وأنت نور حياتي، أنت نبراسي
وقالَ لي: أنت نصفُ الدّينِ، قلتُ لهُ:
وأنت نصفي وأخماسي وأسداسي.
(محمد)