*أغرب حادثة سرقة ..نواب ثماني مرات نفس الأشخاص نفس الاوجه نفس النهج !!! وكل مره وعود..محمد سلوم

*أغرب حادثة سرقة ..نواب ثماني مرات نفس الأشخاص نفس الاوجه نفس النهج !!! وكل مره وعود..

لبنان جبل الأحزان يا وطني .

حرامي خبيث لبس ملابس شيخ جليل ووضع مساحيق التجميل حتى نور وجهه ودخل إلى محل ذهب ، وحين رأى الصائغ الشيخ الجليل ووجهه يشع نور أحس بالهيبة والوقار .

الصائغ : إتفضل يا شيخنا بارك الله فيك .

الحرامي : أنا عملك الصالح يا ولدي .

ضحك الصائغ وقال ماذا تقول يا شيخ ؟؟!! صحيح أن وجهك يشع نوراً ولكن بصراحة كبرتها .

وفي هذه الأثناء دخلت عروس وخطيبها ليشتروا ذهباً فاختاروا بعضاً من قطع الذهب فطلب لهم الصائغ القهوة وقال تفضلوا بالجلوس حتى أقوم بوزن الذهب وأكتب الفاتورة !! تفاجأ الصائغ بالعروس تجلس فوق الشيخ على ذات الكرسي !! فقال الصائغ إنتبهي يا أختي فأنت تجلسين فوق الشيخ !! قالت الفتاة باستغراب : أي شيخ يا رجل وأين هو هذا الشيخ ؟؟ هل أنت مجنون ؟؟؟

فصمت الصائغ وقام بوزن الذهب وأخذ النقود بدهشة كبيرة …

قال الشيخ للصائغ : يا بني أنت فقط من تراني وتسمعني وباقي الناس لا تستطيع ذلك لأنني أنا كما اخبرتك عملك الصالح … يا بني أنا لا أريد منك شيئ ولولا استقامتك وإيمانك لما استطعت أن تراني وخذ هذه القطعة من القماش إمسح بها وجهك حتى يزيد رزقك وتحل البركة فيه !!

أخذ الصائغ قطعة القماش بكل قدسية ووقار وقبلها وشمها ومسح وجهه فأغمي عليه في الحال فقام الشيخ المزعوم بسرقة المحل عن بكرة أبيه وغادر …

وفي أحد الأيام وبعد أربع سنوات جاءت سيارة شرطة ومعهم الشيخ المزعوم مكبلاً بالأغلال إلى دكان الصائغ فطار الرجل من الفرح وأخذ يشكر الشرطة الذين طلبوا من الصائغ ( كشف الأدلة ) ووزع الظابط القوة المسلحة وقال للحرامي هذا محل الصائغ إشرح لنا كيف تمت عملية السرقة ؟؟

فقال الحرامي : يا سيدي دخلت على الصائغ وشرح كل القصة ولما وصل عند قطعة القماش قال الظابط : وكيف عملت بالظبط ؟؟ قم بتمثيل جريمتك تماماً !!

وقف الصائغ مقبال الحرامي وقام بإعطائه قطعة القماش ومرة أخرى مسح الصائغ وجهه فدخل في غيبوبة كما في المرة السابقة فقام الشيخ المزعوم ورفاقه المتنكرين بملابس رجال البوليس المحتالين بسرقة المحل مجدداً …….

وهكذا هو حالنا اليوم ….

هذه حالنا نفس الحال … كل أربع سنوات يأتينا السراق ليسرقوا البلد والشعب … كل فترة بلباس جديد ساعة لباس الدين وساعة لباس الديموقراطية وساعة لباس الحرية … ألخ …..

وفي الآخر نفس الحرامية ونفس اللصوص سوف يحكمون …..