يَومَ تَهزَجُ الرِّيحُ طَرَبًا في عُرسِ الطَّبِيعَةِ، ويَصطَفِقُ المَوْجُ والشَّجَرُ، سَأَكُونُ هُناك…
وإِذا زَغرَدَ الغَدِيرُ على الحَصَى، وناغَشَ القَصَبَ المُرَنِّمَ، سَأَكُونُ هُناك…
وغَداةَ تَبتَسِمُ البَراعِمُ، نَدِيَّةً، ويَتَفَتَّقُ الأُملُودُ، في دِفْءِ الشَّمسِ، عن خَلْقٍ بَدِيعٍ، سَأَكُونُ هُناك…
ومَتَى تَنبَثِقُ البُذُورُ مِن حِضْنِ الأَرضِ سَنابِلَ تَتَمايَلُ مع النَّسِيم فَتَرسُمُ حُقُولًا مُنداحَةً في المَدَى، سَأَكُونُ هُناك…
وساعَةَ تَضطَرِبُ الحَنايا، وتَدفُقُ الذِّكرَياتُ في الضُّلُوعِ، وتَرتَخِي الأَجفانُ تَحضُنُ حَنانَ الصُّوَرِ، سَأَكُونُ هُناك…
وتَكُونِين…
————————————
رُوحًا مِن رُوحِ الطَّبِيعَةِ،
إِطلالَةَ جَمالٍ،
خَيالًا وَردِيًّا في الأُفُقِ،
عَبِيرًا يَملَأُ أَدِيمِي،
قَلبًا هائِمًا،
وشَهوَةَ وِصال!