الثَّورةُ والانهيار…سمير طنوس

المجد لله

أوقاتٌ مُبارَكَةٌ بِنعْمَةِ الرَّبّ

نَعمَلُ لمجد اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.

رأيُ مواطنٍ حُرٍّ

الثَّورةُ والانهيار…

قبل 17 تشرين الأوّل 2019، حَدثَ انهيارٌ في الكثيرِ مِنَ القِطاعاتِ، وقد أُقفِلَتْ أكثرُ من 3000 شَرِكة، وصَعِدَ دُخانُ أموالِ المودِعين، وقد قلتُ قبلَ ذلِكَ، إنْ أقدَمَ المواطنونَ لسحبِ أموالِهم وقَعَتِ الكارِثة، وما حَدَثَ قبلَ الثّورةِ هذهِ، مِن ديونٍ وتَهريبٍ، في قِطاعِ الكهرباء، بالإضافَةِ إلى العَداءِ مَعَ الكثيرِ مِنَ الدُّوَلِ بِسَبَبِ سوءِ الإدارة، تَحويلِ الأموالِ ونَهبِها، إقامَةِ الصَّفَقات، تَوقُّفِ الاستثمارات، تَراجُعِ السّياحةِ بِسَبَبِ السّلاحِ المُتَفَلِّتِ، خِسارَةِ الثِّقَةِ الخارجيّة، الاغتيالاتِ الكثيرةِ الّتي طالتْ كِبارَ الشَّخصيّاتِ والمَسؤولين، دُخولِ النِّيتراتِ إلى مرفأِ بيروتَ، ولا مَنْ يَكتَرِثُ حتّى حَدَثَ ما حَدَث، ارتِفاعِ سعرِ الصَّرفِ من 1510 إلى 1900، ولو لم تُقمَعِ الثَّورةُ لَحقَّقَتْ أهدافَها، وكان الوضعُ قد تَحَسَّنَ كثيرًا، وها هي الثّورَةُ قدِ انكفأتْ مِنْ زَمَنٍ، والوضعُ زادَ ويَزدادُ سوءًا، لذا ليسَ الإصلاحُ بالحُجَجِ بَل بانتِخابِ منظومَةٍ جديدة، وتَشكيلِ سياسَةٍ تَخدُمُ البَلدَ والمواطنين…