شــــذرات

من أجمل ما كتب جبران خليل جبران عن المصلوب!!

وأنت أيها الجبار المصلوب، الناظر من أعالي الجلجلة إلى مواكب الأجيال، السّامع ضجيج الأمم، الفاهم أحلام الأبدية، أنت على خشبة الصليب المضرجة بالدّماء أكثر جلالاً ومهابةً من ألف عرش في ألف ممكلةٍ.
بل أنت بين النزع والموت أشدّ هولاً وبطشًا من ألف قائد في ألف جيش في ألف معركة.
أنت بكآبتك أشد فرحًا من الربيع بأزهاره، أنت بأوجاعك أهدأ بالاً من نور الشمس.
إنّ إكليل الشوك على رأسك هو أجل وأجمل من تاج بهرام، والمسمار في كفّك أسمى وأفخم من صولجان المشتري، وقطرات الدّماء على قدميك أسنى لمعانًا من قلائد عشتروت، فسامح هؤلاء الضعفاء الذين ينوحون عليك لأنّهم لا يدرون كيف ينوحون على نفوسهم، واغفر لهم لأنّهم لا يعلمون أنّك صرعت الموت بالموت ووهبت الحياة لمن في القبور.

 

من كنوز الحكمة في القرن الرابع:

• سألوا حكيمًا:
لماذا لا تنتقم من الذين يسيؤون إليك؟
ردّ ضاحكًا: إذا رفسك حمار فهل ترفسه؟
• خلق الله الملائكة عقولا بلا شهوة و خلق الحيوانات شهوة بلا عقول، وخلق الإنسان وجعل فيه العقل والشهوة، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالحيوانات.
• كن في حياة الآخرين كحبّات السكّر، حتى وإن اختفيت تركت طعمًا حلوًا.
• لا تبكِ على كل شيء مضى، بل اجعله درسًا لك، فلا شيء يجعلك عظيماً إلا ألم عظيم، وليس كل سقوط نهاية، فسقوط المطر أجمل بداية…
• أسلوبك هو مكانتك، وهو فنّ التعامل مع الآخرين، فكلما ارتقى أسلوبك، ارتقت وعلت مكانتك.
• يمدحون الذئب وهو خطر عليهم، ويحتقرون الكلب وهو حارس لهم،
• كثير من الناس يحتقر من يخدمه ويحترم من يهينه.
• إبتسمتُ عندما لم أحصل على ما أريد، وفهمت أن الله يريد أن أحصل على أكثر مما أريد، فصبرت وابتسمت من جديد.
• إذا تألمت لألم إنسان فأنت نبيل، أما إذا شاركت في علاجه فأنت عظيم.
• آباء الكنيسة في القرن الرابع.
كتب يوسف السباعي

 

 

عندما تمتلك روحاً جميلة فإنّك ترى كلّ شيء جميلاً…
وعندما تمتلك نفساً راضية، سترضى ولو بالقليل…
هكذا هي القناعة..؟ أحد يمتلك حياة كاملة؟ و؟ قلب خاليًا، و؟ رأس فارغًا من عباء.
ولكن بالمقابل… هناك ربّ رحيم يقول:
ادعوني أستجب لكم…
اعملْ وتوكّلْ وابتسمْ…