سمير طنوس
حُكوماتٌ عَديدةٌ تَعاقَبَتْ على الحُكمِ وأَمعَنَتْ فَسادًا، وصولًا إلى الحُكومةِ المُستَقيلة، ممّا زادَ الفَسادُ الوَضعَ سوءًا.
قِراءَتُنا لِلأحداثِ، مَعْ كامِلِ الاحترام،ِ تَقولُ: إنَّ هَذِهِ الحكومَةَ غَيرُ قادِرةٍ على إدارَةِ الأزمَةِ، مِنْ هُنا طَلَبْنا حَجْبَ الثِّقَةِ عَنها.
رَأيي كَمواطِن حُرٍّ: فَلتَتَحَمَّلْ هَذِهِ الحُكومةُ المَسؤوليَّةَ، لأنَّها طَلَبَتْ فُرصةً لِثَلاتَةِ أَشهُرٍ مَعَ الوعودِ بالإصلاحِ واستِعادةِ الأَموالِ المَنهوبَةِ والمُحَوَّلةِ إلخ… وللأسَفِ! كانَتِ الوعودُ فاشلةً وكاذِبةً…
كما أنَّنا نُحَمِّلُ المَسؤوليَّةَ لِمَنْ أعطى الثِّقَةَ لِهَذِهِ الحُكومَة.
يوجَدُ احتِمالانِ لا ثالِثَ لَهُما: إمَّا مُتَواطِؤونَ في الفَسادِ (لا سَمَحَ الله)، أو لا رؤيةَ ولا معرِفَةَ لَهُم.
في الحالَتَينِ يَجِبُ أنْ يَتَقَدَّموا بالاعتِذارِ مِنَ الشَّعب، وَمِنْ ثُمَّ الاستِقالة.
وعلى الشَّعبِ أن يَعرِفَ مَنْ أوصَلَنا إلى هُنا، ويَفرِضَ على نُوَّابِهِ بِالاستِقالة، لإعادَةِ انتِخابِ مَنْ هُم أَهلًا للمَنصِبِ والثِّقَةِ، لِخدمَةِ المَصلَحَةِ العامَّة…