زَوْجُ زميلِ دِراسَتي ورَفِيقُ عُمرِي، الشّاعِرُ والنّاشِطُ الثّقافيُّ
الأستاذ أحمد يُوسُف.
سَتَبْقى “غادة السّمروط يوسف”، رائِعةَ الوُجُودِ الإنْسانِيِّ، بِما قَدَّمَت مِن عَطاءٍ ذاتِيٍّ أَغنَت بِهِ الأُسرَةَ، التي أَنْشَأَت، والجامِعَةَ، حيثُ درَّسَت وحاضَرَت ووَجَّهَت، والحياةَ الأدبِيَّةَ، التي وهبتها نفثاتِ وجدانِها وحِبْرَ كَلِماتِها الأخضر أَبَدًا.
غادة السَّمروط يوسف، سَتبقى، رَغمَ غِيابها بِالمَوْتِ القاهِرِ؛ وقد فَجَعنِي، هذا الغِيابُ، بِقَسْوَةٍ وَحشِيَّةٍ ظالِمَةٍ؛ وفَجَعَ مَعي، مُحبّيها وقادِرِيها، مُتَوَهِّجَةَ الحضورِ بجمالات ِ ما أَعطَت، وستَبقى رائعةَ الألَقِ بِوُسْعِ ما وزَّعَت مِن مَحَبَّةٍ وعُمْقِ مَوَدَّةٍ، على كُلِّ مَن تعامَل مَعها.
غادة، أيَّتُها الرّاحِلَةُ عَنّ دُنيانا بكرامةِ عَظَمَةِ ما عِشْتِ وعانَيْتِ مِن أحمالِ الصَّبرِ الأسطُوريِّ؛ وبإيمانِ لم يزْدَد إلَّا تَماسُكًا وصَلابَةً بِحَتمِيَّةِ المَصيرِ الإنسانيِّ إلى الرَّحيل عن هذه الفانِيَةِ؛ وبِتسلِيمٍ عَقلانِيٍّ، هُو َالجَوْهَر ،ُ الذي انْتَقَيْتِهِ، للإيمانِ الواعِي والمَسؤولِ لِكَيانِك.
سَيَبْقى عَبَقُ ما عِشْتِهِ في دُنيانا، ذاكِرَةَ حُبٍّ نابِضٍ بالحياةِ، في قُلوبِ مَن عَرفوكِ، وانْطِباعاتِ إعجابٍ وبَهاءٍ في نفسِ كُلِّ مَن سيقرأُ ما كَتبتِ.
راسِخَةٌ أنتِ في وُجدانِ العَيْشِ الكريمِ والجميلِ والسَّامي بِرُقِيِّهِ إلى ذُرى المِثالِيَّةِ؛ وإنْ كانَ قد تحتَّم عليكِ أنْ تُغادري العَيْشَ في دُنيانا الفانِيَةِ إلى رِحابِ ربٍّ غفورٍ رَحمَنٍ رحيمٍ وَسِعَ كُرسِيّه السَّموات والأرضِ.
وجيه فانوس
٢٨ نيسان ٢٠٢٢