ندوة العمل الوطني تعقد ورشة عمل تبحث في الوضعين الدولي والداخلي

ندوة العمل الوطني تعقد ورشة عمل تبحث في الوضعين الدولي والداخلي

أقامت “اللَّجنة التَّنفيذيَّة” في “ندوة العمل الوطني”، برئاسة الدكتور وجيه فانوس، صباح يوم السَّبت ٧ أيار (مايو) ٢٠٢٢، ورشة عملٍ داخليَّة؛ تناول جدول أعمالها البحث في موضوعي “انعكاسات الشُّؤون الدّوليَّة للحرب في أوكرانيا على المستوى الإقليميِّ ومجريات الأمور في لبنان” و”المُواطنة في لبنان”. شاركت أعضاء “الندوة”، مجموعة من الضُّيوف الكرام في حضور الورشة ومناقشة مواضيعها؛ منهم معالي الوزير الدكتور جورج قُرم والأستاذ معن بشُّور والدكتور مازن شربحي والدكتور سمير كبريت والدكتور ناصر حيدر والأساتذة سمير برجاوي وسمير الحسن وعلي الشَّايب ورياض عيد وحسام منصور.

افتتحت الورشة بالنَّشيد الوطنيِّ اللبنانيِّ، ثم بكلمة رئيس “النّدوة”، الدكتور وجيه فانوس؛ وقد بيَّن في كلمته خطَّة عملِ ” ندوة العمل الوطنِّي”، في السَّاحة الوطنيَّة، ورؤيتها إلى المجالات الإقليميَّة والدَّوليَّة الفاعلة، وخاصَّة من خلال المساعي المتنامية لـ”مكتب الأبحاث والدِّراسات” في “النّدوة”، لتوفير كلِّ ما يَسْتَجِدُّ من مقوِّمات البحث الموضوعيِّ والعِلميِّ والتَّحليل السِّياسيِّ الفَطِن والمسؤول. تلا الدكتور فانوس، في الكلام، عضو “اللَّجنة التَّنفيذيَّة”، الأستاذ طلال سنُّو، مُقدِّمًا للموضوع العام لورشة العمل، وشارحًا الأهميَّة المتوخَّاة منه في مسيرة “النّدوة”، تجاه رؤيتها إلى الأحداث العالميَّة والمحليَّة، ومواقفها منها.

أدار الجلسة الأولى، نائب الرَّئيس في “النَّدوة”، الدكتور المهندس محمود فقيه؛ وموضوعها “انعكاسات الشُّؤون الدّوليَّة للحرب في أوكرانيا على المستوى الإقليميِّ ومجريات الأمور في لبنان”؛ وقد تحدَّث فيها معالي، ضيف الورشة، الدكتور عدنان منصور، بورقة عملٍ عنوانها “التَّدخلات الخارجيَّة في النِّزاعات الدَّوليَّة”؛ وتلاه مستشار “اللَّجنة التَّنفيذيَّة”، معالي الدكتور عصام نعمان، الذي تحدَّث في ورقةِ عملٍ بعنوان “انعكاسات الحرب في أوكرانيا على عالم العرب وجواره”؛ ثمَّ كانت جولة مستفيضة من الأسئلة والنِّقاشات والمداخلات ومقترحات التَّوصيات، من قِبَلِ الحضور المشارك.

أدار الجلسة الثَّانية، وموضوعها “المُواطنة في لبنان”، عضو “اللَّجنة التَّنفيذيَّة”، الأستاذ وجدي عبد الصَّمد؛ وتحدَّث فيها مستشار “اللَّجنة التَّنفيذيَّة”، المهندس عصام بكداش، في ورقة عمل عنوانها “البحث في المواطنة”؛ وكانت، تاليا، ورقة عمل، عبر تقنِيَّةِ التَّواصُلِ عن بُعد، لِضَيْفِ الورشة، العميد الدكتور ساسين عسَّاف، بعنوان”المُطايفة والمواطنة”؛ وأعقب تلاوة الورقتين البحثيتين، جولة أخرى مستفيضة من الأسئلة والنِّقاشات والمداخلات من قِبَلِ الحضور المُشارك.

تخلَّلت الجولتين، استراحة؛ واختُتِمَت الورشةُ بجلسةِ عرضٍ للتَّوصيات المقترحة ومناقشتها وإقرارها، قدَّمت لها وأدارتها، أمينة سرِّ “اللَّجنة التَّنفيذيَّة”، السيِّدة إلهام بكداش.

من أبرز التَّوصيات المقترحة:

1) الحذر والتَّحَوُّط والتَّحَفُّظ الدَّائمين من النِّوايا المبيَّتى للإدارة السِّياسيَّةِ للولايات المُتَّحِدَة الأميركيَّة، تجاه الدُّوَل الغنِيَّة بالثَّروات الطَّبيعيَّة وذات المواقع الاستراتيجيَّة السِّياسيَّة والعسكرِيَّةِ، ومنها لبنان.

2) صَون ثروة لبنان من الغاز الطَّبيعي والنَّفط، في مياهه الإقليميَّة، بالتَّمسُك الثَّابت بحقوق لبنان كاملة في حدوده البحرِيَّة، غير منقوصة على الإطلاق أو متنازلٍ عنها؛ وذلك مع جميع الدُّوَل والجهات المعنِيَّة.

3) التَّثبُّت الأكيد بمبدئي “إلغاء الطَّائفيَّة السِّياسيَّة”، كما يرد في البند (ح) من مقدِّمة الدُّستور اللبناني، و”المساواة في الحقوق والواجبات بين أفراد الشَّعب كافَّة”، الذي تُقرُّه المادَّة السَّابعة من الدُّستور اللبناني؛ واعتبار هذين المبدئين الدستوريين مدخلًا تأسيسيَّا لبناء نظام المواطنة ومفاهيمه، والتي للبنان أن يتخلَّص من خللها من مساوئ الطَّائفيَّة السياسية وما ناله من نتائج اعتمادها من خراب وتدمير وخسائر فادحة.

وجيه فانوس رئيس ندوة العمل الوطني