يا أَمِيرَةَ الرُّؤَى…
يا أَرِيجَ أَيَّامِي، وَغِلالَها في زَمَنِ القَحْط…
يا سَنابِلَ الأَمَلِ في حُقُولِي، وَحَصادَ الخَيْرِ على بَيدَرِي…
يا قِبلَةَ الأَمانِي، وَنَبَضاتِ الشَّوقِ في خاطِرِي…
يا دِفئًا لِعِظامِي في خَرِيفِيَ المُطِلّ…
يا حُداءَ الدَّرْبِ الطَّوِيلَةِ، وَدَندَناتِ الرِّيحِ في لَيالِي الأَرَق…
يا عَبَقَ الرَّيحانِ على رَبوَتِنا الهاجِعَة…
يا خَصَلاتِ العِنَبِ المَنسِيَّةَ على جَفَناتِ الدَّالِيَة…
غَفَلَتْ عَنكِ السِّنُونُ طَوِيلًا،
وَها تَستَفِيقُ مِن سُباتِها، وَيَرْنُو العُمرُ الهارِب…
فَهَل مِن رَجاءٍ، أَو نَطْوِي خِيامَنا وَنَمْضِي؟!
تَكُونِينَ… تَكُونُ أَنفاسِي، ويَعُودُ الخَفَقان…
وَإِلَّا…
فَما في البالِ تَوْقٌ،
وَيا شَهوَةَ الرَّحِيل!