ولِلكَلامِ… تَتِمَّة!

ولِلكَلامِ… تَتِمَّة!… للشاعر موريس وديع النجار

(أَرسَلَ إِلَيَّ الشَّاعِرُ، والفَنَّانُ التَّشكِيلِيُّ، الصَّدِيقُ جُوزف أَبِي ضاهِر،على الــ Watsup لَوحَةً لَهُ تُمَثِّلُ ساقَيِ امرَأَةٍ جالِسَةٍ مَخْفِيَّةِ النِّصْفِ الأَعلَى مِن جَسَدِها، وذَيَّلَها بِــ «وَلِلكَلامِ تَتِمَّة»، فَأَجَبتُهُ بِالآتِي)

ماذا نَقُولُ، وَعَمَّا؟! وغَدا التَّفاؤُلُ هَمَّا

وسَوادُنا غَطَّى الرُّبَى، فَوِشاحُها جَدْبٌ وغُمَّه

أَما سَوادُكَ في الصَّحِيفَةِ، فَانبِساطُ غِوًى وبَسْمَه

وَقَفَ المِدادُ على التَّشَوُّقِ، زارِعًا في البالِ حُلْما

ماذا وَراءَ الفِتْنَةِ احتَجَبَت؟! أَهَلْ سَفْرٌ مَذَمَّه؟!

لا… في الوَراءِ صَباحَةٌ تُغْرِي، وأَطيافٌ لِنِعْمَه

هي لَذَّةُ الأَجسادِ طارَ بِها الجَوَى، وعَرَتْها حُمَّى

حَسْبُ الخَيالِ جَلَوتَهُ أَنْ قادَنا لِبَهاءِ عَتْمَه

فَلْيَعْذُلِ العُذَّالُ ما شاؤُوا، قُسُوسًا أَو أَئِمَّه

وَهَلِ التَّوارِي في الهُيام أَمامَ فاتِنَةٍ بِحِشْمَه؟!

إِنَّا لَنا في الفَنِّ ما يُغْنِي، ولَو عَدُّوهُ إِثْما

طُوْباهُمُ المَكْرُ المُقَنَّعُ، والهُجُوعُ بِظِلِّ حِكْمَه!

***

تَبقَى الإِفاضَةُ عِندَ بَدْعِكَ عَيَّةً، وتَضِيقُ حُكْما

وعَنِ الَّذِي يَخْفَى، فَدَعْكَ.. فَلِلكَلامِ بِهِ تَتِمَّه!