بعد أن رجحت ارتفاع الإصابات حول العالم، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه يمكن وقف انتقال عدوى جدري القرود خارج دول تفشيه.
كما طمأنت الخائفين إلى أن الفيروس الطارئ مستقر ولا يبدو أنه يميل إلى التحور.
وأوضح روزاموند لويس، رئيس أمانة “مرض الجدري”، وهي جزء من برنامج الطوارئ للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، في إحاطة اليوم الاثنين، أنه لا توجد أي دلائل على تحور الفيروس، بحسب ما نقلت رويترز.
من جهتها، قالت المسؤولة عن الأمراض الناشئة لدى المنظمة، ماريا فان كيرخوف “نريد وقف انتقال العدوى بين البشر”، مؤكدة أنه يمكن القيام بذلك في الدول التي لم يتفش فيها.
خطر التفشي ضئيل
كما أشار إلى أنه غالباً ما تكون الطفرات أقل مع هذا الفيروس.
إلى ذلك، أضاف أن الأمراض المعدية المتوطنة في غرب ووسط إفريقيا تميل إلى عدم التغيير.
بدورها، أوضحت وكالة الصحة الأوروبية أن خطر انتشار جدري القرود على نطاق واسع ضئيل للغاية. وقالت مديرة الوكالة أندريا أمون، إن “معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض مرض خفيفة، وبالنسبة إلى العامة، فإن احتمال الانتشار منخفضة للغاية”.
لكنها حذرت من أن احتمال انتشار الفيروس عبر “الاتصال الوثيق بين أشخاص ذوي شركاء جنسيين متعددين، مرتفع”.
يذكر أن الصحة العالمية كانت أعلنت، السبت، أنه تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة، و28 حالة يشتبه بإصابتها بجدري القرود في 12 دولة عضو لا يتوطن فيها الفيروس عادة، لافتة إلى أنها ستقدم مزيدا من الإرشادات والتوصيات للدول حول كيفية الحد من انتشار العدوى.
وتنتقل هذه العدوى من إنسان لآخر بين أشخاص على اتصال جسدي وثيق، لاسيما مع الحالات التي تظهر عليها أعراض، بحسب ما أوضحت المنظمة الأممية.
إلا أنها أكدت في رسالة طمأنة، أن تفشي هذا المرض لا يشبه على الإطلاق وبأي شكل الأيام الأولى لجائحة كوفيد -19 لأنه لا ينتقل بسهولة.