السابحون هم المصدر الرئيسي لتلوث مياه المسبح عادة. فهناك البعض من العادات السيئة يقوم بها زوار المسبح، الذين لا يلتزمون بقواعد النظافة العامة، فيتبولون في المياه أثناء السباحة دون اكتراث للأخرين. أيضا هنالك من يتجاهل تنظيف نفسه قبل السباحة، ما يؤدي إلى انتقال العرق إلى المياه. السيدات أيضا اللواتي لا يزلن مواد التجميل عن البشرة بشكل كامل قبل ممارسة السباحة، ينقل من خلالهن زيوت ومواد التجميل إلى المياه في المسبح.
الخبير والمتحدث الإعلامي باسم المسابح العامة في مدينة ميونخ ميشائيل زوليك قال بأن “مادة الكلور عديمة الرائحة في الطبيعة، إلا أن اختلاطها بمواد أخرى يسبب هذه الرائحة”، وأضاف “أن اختلاط البول مع مادة الكلور في المسبح تعطي هذه الرائحة النفاذة”.
هل هذا خطير على الصحة؟
إن كنت تجد الأمر مقرفا فهو كذلك، إلا أنه ليس خطيرا على الصحة بشكل عام، فبالرغم من ان الكلور مع العناصر الأخرى الملوثة يمكن أن تكون سببا لاحمرار العنين والحرقة التي يعاني منها السابحين، إلا أن “درجة الحساسية من هذه العناصر تختلف بشكل كبير من شخص لأخر، وهو ما يجعل الأمر ليس خطيرا على الصحة” كما يقول زوليك.
من يعتقد أن الأمر بالرغم من كل ذلك هو أمر مقرف، ولا يريد الغوص في مياه ملوثة بالبول، فعليه أن يتذكر أن المياه معقمة، وبان عمليات التنقية والفلترة تعمل على تحييد الملوثات بشكل فعال، كما أنه من الضروري تجنب شرب المياه أثناء السباحة.