«معركة لجان» بين السلطة والتغييريين الثلاثاء..وأجواء قاتمة تَلف الإستحقاق الحكومي!

تأكيد النائب السابق وليد جنبلاط وكذلك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خسارة الاغلبية الجديدة معركتها النيابية لنيابة ؤئيس مجلس النواب وهيئة مكتب مجلس النواب، وتلميحهما الى سوء ادارة المعركة بين المعارضة والتغييريين والمستقلين، سيدفع الى معركة حامية جديدة الثلاثاء لانتخاب رؤساء ومقرري اللجان

 

وتكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية”، ان معركة اللجان تكتسب اهمية كبيرة بعد ما جرى الثلاثاء الماضي، وتشكل جلسة الثلاثاء المقبل “بالون اختبار” لقدرة التغييريين والمستقلين على التوحد حول اي استحقاق او قضية. وانصرفت الكتل النيابية امس الى تقييم اجواء ونتائج خسارة «قوى التغيير والمستقلين» انتخابات هيئة مكتب المجلس وعدم حصولها على اي منصب لا نيابة الرئيس ولا عضوية هيئة مكتب المجلس، لتتفرغ لاحقاً الاسبوع المقبل الى معركة اللجان النيابية التي ترغب ان تكون مشاركة فيها لا سيما اللجان المهمة كلجنة المال والموازنة ولجنة الادارة والعدل، لكن اثبتت جلسة الثلاثاء ان لا اكثرية ثابتة في المجلس بل اكثريات متحركة حسب المصالح والاهواء السياسية. فيما تردد ان رئاسة الجمهورية تنتظر تزويدها بتوزيع الكتل النيابية بصورة نهائية من دوائر المجلس النيابي التي لم تنجزها بعد، ليوجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بناء لذلك دعوات الى الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس الحكومة الجديد. الحديث عن تعويم حكومة ميقاتي عبر توسيع مفهوم تصريف الاعمال خيار موجود على الطاولة وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اول المعلّقين على خسارة قوى التغيير، إذ قال «تويتر»: بعد هزيمة الامس للأغلبية الجديدة في المجلس النيابي في انتخاب نائب رئيس نتيجة سوء التنسيق قد يكون من الأفضل صياغة برنامج مشترك يتجاوز التناقضات الثانوية من اجل مواجهة جبهة 8 آذار السورية الإيرانية التي للتذكير ستنتقم لهزيمتها في الانتخابات بكل الوسائل ولن ترحم أحداً.

وقال النائب غسان سكاف الذي لم يحالفه الحظ في مواجهة نائب رئيس المجلس الياس بو صعب: ان «الخربطة» في انتخاب نائب رئيس المجلس أتت في الدورة الثانية، ونحن نعرف بأن بو صعب حصل على 65 صوتاً ولكن الـ Pointag كان يدل على أنه قد ينال 58 صوتاً وهناك 7 أصوات أتت من التغييريين أو المستقلين وهم من أعطوا الفوز له. وقال جعجع :”ما ينبسطوا كتير حزب الله”، مضيفاً أن “الانقسامات في البرلمان ستؤدي إلى مواجهة كبيرة بين حزب الله وحلفائه من جهة و​حزب القوات اللبنانية​ من جهة أخرى”. ضبابية حكومية في المقابل بقي الاستحقاق الحكومي في واجهة الاهتمام مع تسخين الاجواء الداخلية وبداية بروز لموقف داخلية وخصوصاً من التغييريين والمستقلين توحي بوجود توجه جديد لمقابة الملف الحكومي. تشكل جلسة الثلاثاء المقبل “بالون اختبار” لقدرة التغييريين والمستقلين على التوحد حول اي استحقاق او قضية وفي حين تؤكد معلومات لـ”جنوبية” ان الحديث عن تعويم حكومة ميقاتي عبر توسيع مفهوم تصريف الاعمال خيار موجود على الطاولة مع تيقن الجميع ان اي حكومة ستتألف اليوم لن تكون بلا غطاء دولي واقليمي وهذا الغطاء غير متوفر حالياً. وتقول ان قد يكلف رئيس جديد للحكومة ولو كان نجيب ميقاتي لكنه سيبقى مكلفاً حتى نهاية العهد ولن يؤلف وستبقى حكومة تصريف الاعمال قائمة الى ما شاء الله. في المقابل تردد ان رئاسة الجمهورية تنتظر تزويدها بتوزيع الكتل النيابية بصورة نهائية من دوائر المجلس النيابي التي لم تنجزها بعد، ليوجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بناء لذلك دعوات الى الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس الحكومة الجديد. وعليه يُفترض ان تنصرف الكتل والقوى السياسية الاسبوع المقبل، الى البحث في خياراتها لتكليف رئيس للحكومة، لتبدأ المرحلة الأكثر دقة وخطورة في مشاورات تشكيل الحكومة، التي يفترض المنطق الّا تكون حولها مشاحنات نظرا لعمرها القصير، إلّا إذا كان هناك من نوايا سياسية مبيتة تستبطن اتجاهات تطويل عمر حكومة تصريف الاعمال الى حين موعد الاستحقاق الرئاسي نهاية تشرين الاول المقبل.