بقلم المحامي حنا البيطار
” رجاءً يا فخامة الرئيس، وقّعوا على تعديل المرسوم 6433، فنحن نقدّر نضالكم ”
عُذرا ً يا سيدي الرئيس، إن وَجّهت اليكم طلبا ً ومَلامة ، فأنا العارف بأبعاد الازمة الكيانية المدَبّرة للبنان الرسالة منذ سبعين عاما ً، اعرف ان خفاياها مكشوفة امامكم ومراميها ظاهرة لكم ولكل متابع موضوعي وطني متجرّد شريف . أنا، يا سيدي الرئيس، أثق بكم وبحسّكم الوطني النبيل وبالمدى الرحب لفكركم الواعي والمدرك لحقائق ما يجري والاهداف التي يسعى اليها اعداء لبنان الحضارة وتكامل الثقافات ، ” لبنان لا يقبل بأن يدفع ثمن التسويات في الخليج العربي والشرق الاوسط ” قلتَها مرّات عدة وفي الامم المتحدة بالذات … لكن، ستسمح لي بأن اسجّل مآخذي على اساليب المواجهة وادوات التصدّي لابشع واخطر وأجرم ” مؤامرة ” دُبِّرت لشعب ولوطن عبر التاريخ . لن ادخل في التفاصيل، فالنتائج واضحة ظاهرة ومعروفة، ان تحميلكم مسؤولية الانهيار الذي بدأ، تخطيطا ً وتنفيذا ً، سنة 92 هو ظلم وتعسّف في التقدير الا ان سكوتكم المتمادي منح الظالمين والمتعسّفين عُذرا ً وحجّة …
اخرج يا سيدي عن صمتك وصارح الناس بما لديك من حقائق ومعطيات ثابتات، فأنت تقاوم أفظع جريمة إبادة شعب وإلغاء وطن، تنفّذها أقوى الدول في العالم وفي المحيط المشرقي … يجب ان نعترف بأن اساليب المواجهة فشلت، نهجا ً وأدوات، ولا بدّ من الإصلاح والتصحيح، ولتكن البداية في التوقيع على تعديل المرسوم 6433 ( مع تفهمي لثغراته القانونية) ، فالدبلوماسية ما عادت حلا ً والمعالجات الهادئة اثبتت قصورها عن بلوغ الهدف … فأنت يا سيدي تدفع الاثمان بغير حق .
يا فخامة الرئيس، ارجو ان توقّع مرسوم التعديل، فانا احترمك واقدّر نضالك ، والسلام لك وعليك .