أنهت وزارة النقل المصرية ممثلة في هيئة السكك الحديدية، إعادة ترميم قطار الملك فاروق، بعد مرور 70 عاماً على إيقاف تشغيله، حيث تم إعادته إلى حالته التاريخية ومكوناته الطبيعية، مع الحفاظ على طابعه الأثري القديم وشكله التاريخي، وتم تسييره عبر خط القاهرة/ الإسكندرية، لوضعه في متحف المنتزه.
وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم الأحد، إنه تم تسيير القطار، وليس نقله من خلال شاحنات عملاقة للتسيير البري مما يدل على الجهد الكبير الذي بُذل لإعادة تشغيل هذا القطار التاريخي الذي يعود إلى أيام حكم الملك فاروق لمصر.
ويتكون القطار الملكي من عربتين تستوعبان 40 راكباَ، ومقاعد مريحة متنقلة يمكن تحويلها إلى صالونات صغيرة، كما يوجد بالقطار 12 جهاز تليفون في الغرف والصالونات وحتى كابينة السائق، بالإضافة إلى مطبخ لتجهيز الطعام.
ad
كما يحتوي القطار على صالون ملكي جدرانه كلها مبطنة من الداخل.
وتم تصميم أنظمة الإنارة بالقطار بواسطة أضواء الفلورسنت، مع وجود زجاج خاص يسمح بالرؤية من الداخل فقط.
وسيتم عرض القطار في متحف جراج القطار الملكي في حديقة المنتزه بجوار أول عربات ترام في تاريخ مدينة الإسكندرية.
يذكر أن القطار من صنع شركة فيات الإيطالية، ودخل مصر عام 1950 ولم يعمل سوى عامين فقط، وتوقف بعدها مع إنهاء الحكم الملكي في مصر، في أعقاب اندلاع ثورة 23 تموز 1952، وظل من حينها في ورش الصيانة