ذيولُ الحَرب…سمير طنوس

المجد لله

أوقاتٌ مُبارَكَةٌ بِنعْمَةِ الرَّبّ

نَعمَلُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.

رأيُ مواطنٍ حُرٍّ

ذيولُ الحَرب…

للتَّاريخِ باختِصار…

مَرَّت حُروبٌ عَديدَةٌ على وطنِنا الغالي، كانَ الأهالي يَتَصَدَّونَ لها بِكُلِّ جرأَةٍ رُغمَ قِلَّةِ عَدَدِهِم، لم تَستَطع الجُيوش المعتَديَة مِنْ خَرقِهِم يَومًا رُغمَ تَفوُّقِهِم عَدَدًا وعِتادًا حَتَّى تَتِمَّ خيانَتُهُم مِنَ الدَّاخل.

في الحَربِ الأَخيرة الَّتي أضحَتِ مُخَطَّطَ الدُّوَلِ لِإلغاءِ الوطن، إنحازَ قِسمٌ مِنَ المواطنينَ مَع الغَريبِ المُعتَدي لِتَتَحَوَّلَ إلى حَربٍ أَهليَّةٍ مَشؤُومة، وبَعدَ الفَوضى العارِمَة، إنهارَ الجَميع مِمَّا أَدَّى إلى اتِّفاقِ الطَّائف المُجحف بِحَقِّ المَسيحيِّين، لِتَنعَكِسَ النَّتائِجُ سَلبيَّةً على الوطن، والدَّليل ما حَدَثَ للوَطنِ والشَّعب.

ذيولُ الحَربِ قَدِ امتَدَّت بامتِدادِ بَعضِ أَركانِ الحَربِ في السُّلطَةِ، حَيثُ طَغَت مَناصِبُهُم ومصالِحُهُم على مَصالحِ الوطنِ والمواطنين، فَأَمعَنوا بِهِم فَسادًا.

دَفَعَ المواطِنونَ أثمانًا باهِظةً لا تَتَعَوَّض، دَمارَ الوطنِ وانهيارَ اقتصادِهِ، هُجرَةً لا سابِقَةَ لها، مَجاعَةً موصوفة … وترى بَعضَ المواطنينَ يُعيدونَ انتخابَ المسؤولينَ الَّذينَ بِدورِهِم يُعيدونَ انتِخابَ ذُيولِ الحَربِ الفاسِدين، أيضًا لِأجل الصَّفقاتِ المَشبوهة…

رَحِمَ اللهُ هذا الوطنَ الجَميلَ وشَعبَهُ آمين