أَفَلَ الرَّبِيعُ بِقَلَم: مُورِيس وَدِيع النَجَّار

 

أَفَلَ الرَّبِيعُ، فَيا لَهُ مِن آفِلِ، فَذَوَت مُنًى عَمَرَت بِصَبٍّ آمِلِ

وتَكَدَّرَت رُوحٌ، ولَم يَبقَ سِوَى ذِكْرٍ حَبِيبٍ مِن شَبابٍ راحِلِ

كانَت لَهُ في كُلِّ ساحٍ صَولَةٌ، واليَومَ باتَ هَوًى بِجِسمٍ ناحِلِ

تَبكِيهِ أَلحاظٌ تَرَى فَيُعِيقُها، عن مُتعَةِ الإِحساسِ، أَردَأُ حائِلِ

ضَعفٌ، وأَوصالٌ تَمَزَّقَ عَزمُها، ومَعاضِلٌ في كُلِّ فَجْرٍ قابِلِ

مَرَّت لَيالِينا كَأَنْ في وَمْضَةٍ… ولَكَم سَفَحناها بِجَهلِ الجاهِلِ

هَلَّا تَعُودُ! وهل لَنا في عَوْدِها أَمَلٌ يُؤَاسِي خافِقًا في سائِلِ؟!

يَمضِي الرَّبِيعِ فَما لَنا بِرَحِيلِهِ إِلَّا الخَرِيفُ؛ فَهَل بِهِ مِن نائِلِ*؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* النَّائِل: الكَرَم