صَلاةٌ أَنتِ! بِقَلَم: مُورِيس وَدِيع النَجَّار

 

هَواكِ على الفُؤَادِ شَجًا ونارُ، فَلَيسَ لِأَيِّ جارِحَةٍ فِرارُ

وأَسرُكِ لا تُقَوِّضُهُ اللَّيالِي، يُزَلزِلُنِي، وَيا نِعْمَ الإِسارُ

إِلَيكِ تَقُودُنِي الخُطُواتُ، أَعدُو، عَبِيرُكِ شاطِئُ الأَحلامِ، دارُ

أَتُوقُ إِلى لِقائِكِ، لَو بَرانِي ـــــــــــ الهَوَى، وأَهِيمُ يُلهِبُنِي الأُوارُ

مَجُوسِيٌّ أَنا، وسناكِ نارٌ، وفي عَينَيكِ خَلفَ اللَّحظِ نارُ

أُقاوِمُ ثُمَّ أُذعِنُ، ثُمَّ أَشكُو، فَما بَعدَ اللَّهِيبِ بِها قَرارُ

ويَحلُو في اللَّظَى سَكَنِي وأَشدُو، أَنا بِنَعِيمِ عَينَيكِ الهَزارُ

يُحاصِرُنِي هَواكِ، أَرُوحُ أَشدُو، غَوٍ بِهَواكِ، يَسحَرُنِي الحِصارُ

وأَغفُو في الهَناءَةِ، بِي دُوارٌ، وفي الأَحلامِ أَسكُنُ بِي خُمارُ

وتَصبُو الرُّوحُ، تَهنَأُ في لَظاها، صَلاةٌ أَنتِ، واللُّقْيا مَزارُ!