وأَقِلِّي اللَّوْمَ بِقَلَم: مُورِيس وَدِيع النَجَّار

 

أَظلَمَ العُمرُ، وعَيَّت سَنَواتِي، فَأَطِلِّي

فَأَنا لُقياكِ تُحيِينِي، تُقَوِّينِي، تُعَلِّي

لا تُوارِي اللَّحْظَ أَهدابَكِ، بَل لَحظَكِ سُلِّي

وخُذِي النَّشوَةَ مِ العِشقِ طَرِيًّا، لا تَمَلِّي

أَنا في عَينَيكِ أَلقَى اللهَ في البَدْعِ الأَجَلِّ

فِيهِما وَردٌ تَزَيَّا مِن رِوَى الفَجرِ بِطَلِّ

ورُبًى خُضْرٌ نَدِيَّاتٌ، وسُحْبٌ في مُطَلِّ

أَنا في مِحرابِكِ المَرصُودِ صُوفِيٌّ يُصَلِّي

كُلَّما هاجَت بِهِ الأَشواقُ يَبرِيهِ التَّجَلِّي

أَكثِرِي مِن دِفئِكِ الحالِمِ شَوقًا، لا تَضَلِّي

وأَقِلِّي اللَّوْمَ، يا حَسناءُ، في الحُبِّ أَقِلِّي!