فيما عاد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى بيروت، لم يبادر الى زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون، في تعبير واضح عن استمرار القطيعة بينهما، حيث لم يجر تحديد موعد جديد في بعبدا. ووفقا لزوار ميقاتي انه يضع «الكرة» في «ملعب» رئيس الجمهورية الذي اشترط عليه أن يحضر إلى بعبدا حاملا تشكيلة حكومية جديدة، وهو امر لن يقبله لانه يتعارض مع صلاحياته بتسمية الوزراء.. ولهذا لن يزور الرئيس الا بعد تراجع عون عن شروطه المسبقة، لانه لا يريد ان يسجل سابقة تسجّل بحق موقع رئاسة الحكومة.
ووفقا للمعلومات يصر ميقاتي على عدم التراجع عن قراره عدم اسناد وزارة الطاقة للتيار الوطني الحر، وكذلك ليس في صدد الخضوع لاي شرط يتعلق بتركيبة الحكومة. وفي هذا السياق، تشير اوساط مطلعة الى ان الملف الحكومي بات وراء الجميع، والآن بدأ التحضير جديا للاستحقاق الرئاسي، وكل كلام مغاير تضييع للوقت والجهد. حكومة تصريف الاعمال ستبقى لتدير مرحلة ما بعد رئاسة عون اذا حصل «الفراغ».
«جس نبض» رئاسي
رئاسيا، لا جديد فالكل يناور في هذا الملف، واذا كان البعض اعتبر الدعم المشروط من قبل رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع لقائد الجيش جوزاف عون انه «حرق» للاسماء، فان الاتصالات بين رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، لا تزال في اطار «جس نبض» باسيل لجهة احتمال تبني ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية… ووفقا للمعلومات لا شيء نهائي حتى الآن، لكن ما هو ثابت وجود قناعة لدى باسيل بتراجع حظوظه، لكنه لا يبدو مستعجلا لحسم قراره مبكرا، ودون الوصول الى تفاهمات «مضمونة» مع الرئيس الجديد حيال اكثر من ملف لن يحصل اي تفاهم.