أصدر رئيس الوزراء البريطاني المستقيل، بوريس جونسون، بيانا مطولا موجها إلى مجلس العموم للدفاع استطلع فيه تاريخه وإرثه الحكومي، في وقت يستعد فيه لمغادرة منصبه.
وفي اليوم الأخير قبل مغادرة النواب وستمنستر لقضاء العطلة الصيفية، أتلا جونسون بيانا وزاريا مكتوبا، يستخدم عادة للإعلانات الرسمية المهمة، أشار فيه إلى إنجازات حكومته في عدة مجالات، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والاستجابة لجائحة كورونا، والدعم المقدم إلى أوكرانيا.
وقال جونسون في البيان الذي امتد إلى أكثر من 2500 كلمة، إنه فخور بسجله، ووعد أن إدارته “ستواصل الوفاء بالتزاماتها في الأسابيع الأخيرة لها”، مضيفا: “في هذا البيان أسجل لماذا كان الملايين من الأشخاص الذين صوتوا لحزب المحافظين في عام 2019، كانوا على حق في وضع ثقتهم بي وفي هذه الحكومة المحافظة
وتابع قائلا: “أعلم أن حكومة المحافظين التي تلينا ستفعل ما فعله أسلافها دائما وستواجه التحديات من خلال خدمة الشعب البريطاني”.
يذكر أنه سيتم انتخاب وزيرة الخارجية ليز تراس، أو وزير المالية السابق ريشي سوناك، كزعيم جديد لحزب المحافظين في 5 سبتمبر، وهو اليوم الذي يعود فيه مجلس العموم من إجازته الصيفية، بعد إجبار جونسون على التنحي إثر موجة استقالات داخل حكومته بعد سلسلة من الفضائح.
وقد تقدم سوناك في الجولات الخمس من انتخابات نواب حزب المحافظين وحصل في الجولة الأخيرة التي جرت يوم الأربعاء على 137 صوتا، متقدما على تراس التي جمعت 113 صوتا.
هذا وسيختار حوالي 200 ألف منتسب إلى حزب المحافظين زعيما جديدا للحزب من خلال الاقتراع عبر البريد. وسيتم الإعلان عن النتيجة في الخامس من سبتمبر المقبل.