(يقع العيد في ٦ آب عيد التجلّي)
*(تكرر كل يوم)*
*”به ، معه وفيه”*
اللّه أبي ، أبَتِ الذي في السموات ، ما ألذّ وأطيب أن أعرف أنّك أبي وإني إبنك ! لا سيّما عندما تظلم سماء نفسي ويثقُل صليبي ، أشعر بأمسّ الحاجة إلى ترديد هذه الكلمات : “أبَتِ إنّي أؤمن بحُبّك لي !” نعم أؤمن بأنّك أبي ، في كلّ لحظة من لحظات حياتي وبأنّي إبنك ! أؤمن بأنّك تُحبّني حُبّاً أبديّاً ! أؤمن بأنّك تسهر عليّ ليلاً ونهاراً ، فلا تسقط شعرة واحدة من رأسي إلّا بإذنك ! أؤمن بأنّك كليّ الحكمة ، تعرف أفضلَ منّي ما هو نافع لي ! أؤمن بأنّك كليّ القدرة ، يمكنك إستخراج الخير من الشرّ أيضاً ! أؤمن بأنّك كليّ الصلاح تعمل ما هو خير لأجل الذين يحبّونك . وأيضاً تحت الأيادي الضاربة ، أقبّل يدك الشافية . أؤمن ، لكن زِدْ فيّ الإيمان والرجاء والمحبّة . علّمني أن أرى دائماً حُبّك ، كمرشد لي ، في كلّ أحداث حياتي . علّمني أن أترك لك ذاتي ، كطفل في أحضان أمّه .
أبَتِ ، أنت تعلم كلّ شيء ، ترى كلّ شيء ، تعرفني أكثر ممّا أعرف نفسي : إنّك تستطيع كلّ شيء وأنّك تحبّني !
أبَتِ ، بما أنّك تريد أن نلتجئ إليك دائماً ، ها أنذا أطلب إليك بكلّ ثقة ، مع يسوع ومريم ، (أطلب النِعمة) لأجل هذه النيّة ، متّحداً بقلبَيْهما الطاهرَيْن أقدّم لك كلّ صلواتي ، تضحياتي ، إماتاتي ، كلّ أفعالي ، وأمانة أكثر نحو واجبي . هَبني نور ونعمة وقوّة روحك القدّوس . ثبّتني في هذا الروح ، حتى لا أفقده أبداً ، ولا أُحزِنه ولا أُضعِفه فيّ .
أبَتِ ، إنّي بإسم يسوع ، إبنك ، أضرع إليك ! وأنت يا يسوع إفتح قلبك ، وضع فيه قلبي ، ومع قلب مريم ، قدّمه لأبينا الإلهي ! إحصل لي على النِعمة التي أحتاجها !
أبَتِ الإلهي ، أدعو إليك جميع البشر . ليُعلن العالم كلّه صلاحك الأبوي ورحمتك الإلهيّة ! كُن أبي الحنون ، إحمِني في كلّ مكان كحدقة عينك . إجعلني دائماً أهلاً أن أكون إبنك ، إرحمني !
أبَتِ الإلهي ، يا رجاء نفوسنا العذب ، لتكُن معروفاً ومكرّماً ومحبوباً من كلّ البشر !
أبَتِ الإلهي ، كليّ الجود والصلاح ، يا مَن تفيض ذاتك على كلّ البشر ، لتكُن معروفاً ومكرّماً ومحبوباً من كلّ البشر !
أبَتِ الإلهي ، يا ندى البشريّة المُنعش ، لتكُن معروفاً ومكرّماً ومحبوباً من كلّ البشر ! آمين .