د علي ياسين غانم
كفرشوبا
مهما عليك الدّهرُ جار فلا تكن إلا صدوقاً والتزمْ دربَ الوفـــاءْ
إنّ الصراحةَ خيرُ حِصْنٍ للمدى فهْيَ الأمانُ وإن غَلَتْ وهْي الرجاءْ تلك الخصالُ لئنسلكتَ دروبَها
تلقَ السلامةَ والمحبةَ والإبـــــاءْ
وفِّ الأمانةَ كنْ بوعدِك صادقـاً تَعِشِ الحياةَ براحةٍ فيها الـنـقــاءْ
إنّ الخيانةَ لن تطولَ حِبالُـهـــــا فاعملْ بصِدقٍ قبل أن تلقى البلاءْ
ثم استقمْ في كلِّ أمرٍ يا فــتــــى
لا إفْكَ يُنجي أو تَصَنُّعَ أو دهـــاءْ
تُبْ قبل يومٍ لاتَ ساعةَ مَـنْـــدَم فالعمرُ يمضي والدُّنى دنيا الفناءْ
ما العيشُ إلا بعضُ وقتٍ عابـرٍ فاتركْ جميلَ الفعلِ ذكراً للـبـقاءْ
عِبْنا الزمانَ وعيبُنا بخصالِـنـــا
لمّا مَشَينا في مسارِ الأغـبـيــاءْ
قلَّ الصفاءُ وقلَّ أهلُ الحقِّ مُـــذْ حين افتقدْنا العزَّ إذْ نَدُرَ الصـفـاءْ
قد باتَ أهلُ الأصلِ قرشًا نادراً
أيُّ العهودِ نعيشُها أيُّ الشـقـــاءْ لكنّ مَن بالصدق يمشي دربَـــه تلقاهُ نجماً ساطعاًزانَ السـمــاءْ
وخلاصةُ القولِ الذي قد رمْـتُـه
ما لذّ عيشٌ فاقدٌ طعمَ الوفـــاء