يَا طيْبَهُ إِغْماضُ عَيْنِيَ إِذْ أَرَى
لُبـْنـانَ فـِي بـَالـِي وَيـسْكَـرُ بَالـِي
وَأَخَـالُـنِـي فِـيْ لَوْحَةٍ فَنِّيّةٍ
مَنْ مِثْلُها حُسْنٌ وَصِدْقُ جَمالِ
وَيـَكونُ أَشْهَـى مَـا يـَمُـرُّ بِخَاطِرِي
هُوَ طَائِرُ الْفِينِيْقُ ذَاكَ الـعَـالـِي
فَأَراهُ كَـيْـفَ يَـقـومُ مِـنْ مَـوْتٍ إِذَا
نَفَضَ الـدَّمَـارَ بِنَخْـرَةِ المُتَعالِي
وَبِوَجْهِهِ نَضَحَتْ حَياةٌ أَعْلَنَتْ
نَسَباً لـِلُبـْنـانَ الـحَـبـيـبِ الـغَـالـي
لُبْنانُنا نَبـْعُ الـحَـضــاراتِ الّـتـي
مِنْهـا ارْتَوَتْ أُمـَمٌ بـِكُـلِّ مَـجـالِ
مَهْدُ الرِّسَالاتِ الّتي زَرَعَتْ صَدَى
قَلْبِ السّما فِي الأَرضِ لِلأجْيالِ