جعجع: نريد رئيسا إنقاذيا لا يخيفه أحد وفرنجية مرفوض بسبب انتمائه الى المحور الآخر

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن حزب “القوات لا يريد فراغا رئاسيا، بل أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لا يريد السير بأي رئيس سواه، وحزب الله لا يريد خسارة باسيل، لكنه لا يريده رئيسا، لذلك فإن الحزب عالق في الأحجية، لأنه لا يريد التخلي عن باسيل كي لا يخسر الغطاء الذي يؤمنه التيار الوطني الحر له”.

 

واعتبر في حوار مع فريق موقع “mtv” الإلكتروني، أن “حزب الله مكبل في الموضوع الرئاسي لأن لدى فريق الممانعة مشكلة أساسية وهي ترشيح جبران باسيل”.

 

وأضاف: “أما بالنسبة الى الفريق الآخر أي فريقنا، الذي يشمل القوات اللبنانية ومجموعة النواب السنة والنواب التغييريين والمستقلين والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب، فقد حصلت خلال الأيام العشرة الأخيرة اتصالات واجتماعات متواصلة على قدم وساق بشأن الاستحقاق الرئاسي، ومن المفترض أن نتوصل خلال الأسابيع المقبلة إلى مرشح بعد عرض أكثر من إسم، ونحن في مسار إيجابي والمؤشرات جيدة”، ورأى أن “فريق الممانعة يسير بالفراغ أما نحن ففي الاتجاه المعاكس ولا عملية إنقاذ من دون رئيس جديد للجمهورية”.

 

وأضاف، “إذا انتخبت رئيسا للجمهورية فسنكون أمام مشهد مختلف تماما عن الآن لذلك كثر لا يريدون هذا الخيار لأنهم يعرفون أنني صاحب قرار واضح ولا يمكن أن يهول علي أحد وأملك مشروعا واضحا، وسيصبح الوضع في البلد تماما كوضع القوات اللبنانية لناحية النظام والتنظيم”.

 

حكوميا، جزم جعجع بأن “حزب الله يضع كل ثقله حاليا لتشكيل الحكومة”، مستدركا بالسؤال: “هل سيستطيع الحزب ردم الهوة بين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وباسيل؟”.

وأكد أنه “دستوريا، حكومة تصريف الأعمال تصلح لأن تتسلم مهام رئيس الجمهورية عند انتهاء ولايته، رغم أنها غير مكتملة الصلاحيات”.

 

وعند سؤاله عن النقطة الاكثر سوادا في عهد الرئيس عون، قال: “العهد بكامله، مع وجود نقطة بيضاء واحدة أفضل الاحتفاظ بها لنفسي”، ملخصا عهد عون ب “خديعة العصر”.

 

ورأى جعجع أن “لا حليف في السياسة، لكن الكتائب والأحرار هما الأوفى لمبادئهما”، كاشفا عن “تواصل مباشر مع الكتائب، ومن الممكن حصول لقاء قريب”.

 

أما عن لقائه مع السيدة ترايسي شمعون، فلفت الى أنها أبلغته نيتها الترشح، وهي من بين الأسماء المطروحة لدى فريق المعارضة لاختيار أحدها.

 

وعن تمويل “القوات اللبنانية”، شدد جعجع على أن “الحزب يمول نفسه من مغتربين ورجال أعمال قواتيين في الخارج وخصوصا في كندا وأميركا وأوستراليا، بالإضافة إلى رجال أعمال لبنانيين مقيمين انضموا إلينا من التيار الوطني الحر”.