ترسيم الحدود خلال أيام.. ولبنان ينتظر عرضاً خطياً من هوكشتاين

 

وحسب مصدر في مكتب لبيد، فإنه ينوي طرح الاتفاق، في حال إنجازه، على الكابينت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة الإسرائيلية)، ثم في الهيئة العامة للحكومة ثم في الكنيست. وهو ينص على أن يعترف لبنان بالحدود التي تضمن بقاء منصة كاريش ضمن الحدود الإسرائيلية وتعترف إسرائيل بالحدود التي تضمن بقاء منصة قانا ضمن الحدود اللبنانية. ومقابل موافقة إسرائيل على ذلك، يدفع لبنان لإسرائيل مقابل استخدام جزء من المياه الاقتصادية الإسرائيلية لبئر قانا. ويتم الاتفاق على ضمانات أمنية.

 

وكانت إسرائيل قد أجلت تفعيل بئر كاريش من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، حتى نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وفي ختام الاجتماع المذكور بمكتب لبيد، توجهت إسرائيل بالشكر للوسيط الأميركي، هوكستاين، على عمله الحثيث في محاولة للتوصل إلى اتفاق.

 

وفي بيروت، أعلن أن مفاوضات الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل وصلت إلى مرحلة دقيقة وقد تكون حاسمة إذ قال نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بو صعب إن الوسيط الأميركي آموس هوكستين سيرسل عرضاً خطياً إلى رئاسة الجمهورية قبل نهاية هذا الأسبوع.

 

وفيما كشفت مصادر مطلعة على اللقاء لـ«الشرق الأوسط» عن تفاؤل بو صعب بما سيحمله العرض وبالتالي موافقة لبنان عليه، أعلنت الرئاسة في بيان أمس، أن رئيس الجمهورية ميشال عون عرض مع بو صعب خلال استقباله له في قصر بعبدا، نتائج الزيارة التي قام بها إلى نيويورك الأسبوع الماضي واللقاءات التي عقدها هناك مع الوسيط الأميركي. وأكد بو صعب أن «العرض الخطي الذي سيرسله هوكستين من المتوقع وصوله إلى بعبدا قبل نهاية الأسبوع الحالي».

 

ad

وكان الوسيط الأميركي الذي زار بيروت قبل حوالي أسبوعين أعلن أن «تقدماً» أحرز في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل في شأن ترسيم الحدود البحرية، لكن التوصل إلى اتفاق «لا يزال يتطلب مزيداً من العمل».

 

وتتولى الولايات المتحدة منذ عامين وساطة بين لبنان وإسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق بينهما وإزالة العوائق أمام استخراج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه، وقد أدى هذا الخلاف إلى توقف المفاوضات غير المباشرة التي كانت قد انطلقت بين الطرفين عام 2020 بوساطة أميركية في شهر مايو (أيار) من العام الماضي.