قصة الشاعر السبعلي… أمال البيروتي طربيه

ضاقت سبل العيش في وجه أحد أعزّ أصدقاء الشاعرالعملاق الراحل “أسعد السبعلي” “1910-1999” فهاجر إلى الخليج تاركاً زوجته المعروف عنها أنّ “نفسها خضرا” .

لم يصب حظاً في العمل فأقفل عائداَ إلى قريته “سبعل” فوجد أثاث بيته جديداً .

حاول استجواب زوجته عن سرّ “البحبوحة” التي طرأت عليها على قاعدة :”من أين لكِ هذا؟” فلفّت ودارت ثم أخبرته بأن العديد من “الجمعيات الخيريّة” الخاصة بتوزيع “الإعاشة” ساعدتها بسخاء كبير.

فهم الزوج المخدوع القصّة فجلس على باب بيته حزيناً كسيراً مهموماً مطرق الرأس وأمامه “كأس عرق”.

قصده الشاعر “السبعلي” ليراه بعد الغيبة فوجده على هذه الحالة , سأله عن حاله وعن سبب حزنه فأخبره بالقصة وعرض له شكوكه بزوجته وموضوع “جمعيات الإعاشة”, وإذا بالزوجة ترى “السبعلي” من النافذه فترحب به وتصبّ له كأساً ثم تعدّ “مازة” سريعة وتضع أسياخ اللحم على “الكانون” وتبدأ بالشواء جالسةً على كرسي قشّ واطئة , “مفرشخة” مظهرة فخذيها “تهوّي” بكرتونة .

وأول ما”شرقطت” النار بادرها “السبعلي” سريعاً بالبيتين الآتيين :

 

عمَيلين الخير كتار ..

وسوق الإعاشي ماشي

انتبهي لشرقوطة نار..

تحرق كرت الإعاشي