أرتدي في السّوادِ صَوتَ الثَكالى
ضارِعًا.. كيفَ أَستطيعُ المُحالا..؟
وَلَدي..! هل غَدا الغِيابَ المُميتا..؟
وغَدا البيتُ لِلدَّمارِ بيوتا..؟!
في السُكوتِ الصُراخُ حينًا وَحينًا
في عَميقِ الصُراخِ خِلْتُ السُكوتا..
مِنْ نَعيقِ الزَوالِ.. مِنْ صَمتِهِ..
أسمعُ حتى الغُبارَ.. والعَنكَبوتا..
أينَ بيروتُ أينَ؟ حتّى الحِجارُ
سْتَصْرَخَتْنا شَوقًا إلى بَيْروتا..
هل سمِعتمْ جِراحَ طِفلٍ؟.. عَلِمتُمْ
كيفَ يَهمي مَجدُ السماءِ فَتيتا..
ما تُراني أقولُ في القَهرِ؟
مَنْ لي بِنُعوتٍ لِما يَجوزُ النُعوتا..؟!
كَشُموعٍ ذابتْ لِتَشهدَ لِلضَوءِ
أَكانتْ رِسالتي أَنْ أَموتا…؟!