لم يبدأ التنقيب بعد في قانا، فهل اعتبار قانا حقل غاز هو “عملية تنجيم بترولية”.. ألا يجب أن يجد التنقيب غازاً لاعتباره حقل غاز.. وإلا فلماذا لا يعتبر حقل تفاح.. إذن، حتى الآن الغاز موجود في التمنيات والآمال فقط؟!
انتصارات “وهمية” غير مبنية على أي أساس علمي أو عملي ومع انتهاء ترسيم الحدود البحرية، وخسارة لبنان الكارثية لمئات الكيلومترات البحرية، خلافاً لأبسط القوانين الدولية، من المستغرب تسجيل السلطة، وبخاصة فريق رئيس الجمهورية، انتصارات “وهمية” غير مبنية على أي أساس علمي أو عملي، وكان حزب الله والسلطة الحاكمة من ورائه قد اقتنعوا وقنعوا بالعجز عن الحصول على حقل قاريش. وبمعزل عن حصة ال 17% (غير المباشرة) من منطقة قانا (التي لا يمكن اعتبارها حقل غاز بعد). هل وجد المنقبون نفطاً أو غازاً للاستثمار في البلوك رقم 4،ألم يحصد اللبنانيون الخيبة فيه بعد وعود عون؟ فالترسيم، وحتى ولو اعتبرناه فرضاً انتصاراً، فهو لا يعني أن الغاز موجود في قانا، وللتذكير، هل وجد المنقبون نفطاً أو غازاً للاستثمار في البلوك رقم 4،ألم يحصد اللبنانيون الخيبة فيه بعد وعود رئيس الجمهورية ميشال عون للّبنانيين بمليارات دولارات الغاز فيه؟! مهلاً أيها اللبنانيون!
إن الوعود في أن يكون لبنان دولة نفطية عمرها عشرات السنين. ولكن حتى كتابة هذه السطور ليس هناك أدنى دليل على ذلك، سوى الأمل بإنجاز مماثل لإنجاز العدو الاسرائيلي ودولته التي تحولت بالفعل الى دولة نفطية. وبالقياس، لجهة أنه يوجد غاز في كاريش ما يعني وجود غاز في قانا، على بعد “أمتار” منه.. وفي النهاية، لا بأس إذا تعلق اللبنانيون ب”حبال الهوا”، فهي الأمل الظاهر الوحيد حالياً!