الحرب الكلامية بين رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري والصهر النائب جبران باسيل عبر وسائل الاعلام تتخذ منحاً كلامياً عنيفاً. وفي السياق، ردت محطة NBN في مقدمة نشرة الأخبار على الرئيس ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر ” النائب جبران باسيل. وجاء في مقدمة النشرة: لأنكم عدتم عدنا… وخرجنا من جهنمكم التي بها وُعِدْنا…والرد سيكون هذه المرة بلغتكم اليوضاسية التي تُتقنونها وتفهمونها. ولأنكم أنصاف أنبياء في ظاهر الكلام… شياطين في باطن الأفعال، نتوجه لفرعون…الذي فرّ يوماً… وعندما رجع لم يكن عَـوْناً للناس، ونقول: منذ أكثر من ست من السنين أقمتَ فيما خُوّلْتَ من المُلك بتفاهم، ثم “بلفت” فيها كل من إنتخبك بمن فيهم “خيك” قبل أن “يوعى”. في القَسَم، حلفتَ وأغلظتَ، لتـُـقيمَنّ العدل في طول البلاد وأمام عرض العباد، وأعلنت أنك ستُصلح وتُغير، وتَغْسِل وتُطهّر، فلم تَقُم في ذلك بحق ما يجب عليك، بل طغيت وبغيت وعتوت وعَلَوْت على الرعية، وأسأت السيرة في الكهرباء والسدود، وعَظُمت منك البليّة. كل هذا وأنت في سبيل مُدللك، تُخرس الأنفس و تُلجم الأفواه بتلويحك بالراية الوطنية و حُكم الواحد العدل، والحقيقة أن العدالة في عهدكم القوي طارت وباتت سهماً للتصويب بلا قوس. أعلنتَ أنك الراشد وأنك أنت المقاوم وعلى خدمة عباد الله قائم، وكان الأولى بك أن تسلك سبيل أسلافك من بناة الدولة الشهابية، وتقفو محاسن ما أبقوه لنا، تترك المَفاسد التي أصبحت جبلاً، وتتوقف عن حفرٍ تحت الأرض و ظلمٍ فوق الأرض، تُحسن النظر برعيتك، وتَسُنُّ لهم سنن الخير وتبتعد عن بيع مواقف بين شرق وغرب، وتنظر إلى أرضك و شعبك العظيم، خيراً من وهمِ من تسوق له عن نفسك بديلاً، قابلاً ما يراه قومك مستحيلاً، وتَنهى النفسَ عن الحقد والكره لكل من خالف لك رأياً، وتُحسن العمل الذي يبقى بعدك ذكرُه، فإن الجاهل المغتر من استعمل في أموره، البطر والأمنية، والحازمَ اللبيب مَنْ ساس المُلْكَ بالمداراة والرفق والحوار. إقرأ ايضاً: الطريق إلى رئاسة الجمهورية (6):إلياس سركيس..«الآدمي في غير أوانه»! فانظر ما ألقي في هذه المقدمة إليك، ولا يُثْـقِـلنّ ذلك عليك : فلم نتكلم بهذا سوى ابتغاء نقل وجع الرعيّة التي ماتت كل يوم في زمنك، هي رعية أتتك ناصحةً مشفقةً عليك. الآن وَضُحت الرؤية، وبانت الصورة، مَنْ ظنه البعض آية إكتشف أنه ليس إلا سحراً أسود، ومن الآن فصاعداً لا إنفصام ولا إنقسام، و لن نقبل بموت بطيء، نريد حلاً للوطن وناسه يعيد وصل المقطوع و جبر المكسور، و لنبدأ بإصلاح البلد وخدمة الناس بعد رحيلك عن الكرسي. إرحل يا خازن جهنم غيرَ مأسوف عليك … وخذ معك الحاشية… وصهرك….فالبلاد صارت حافية ولا أحد يريد أن يتفركش بجبران… خذه وارحل غير مأسوف عليك وعليه. أما ما تبشرون اللبنانيين به من فوضى وفساد دستوري، تارة عبر توقيع مرسوم استقالة بدلا من مرسوم تشكيل، وأخرى عبر مقاطعة حكومة تصريف الأعمال، فلا مكان له من الإعراب، وما تروجون له من معلومات حول أن حزب الله لن يشارك في اية جلسات حكومية هو غير صحيح وفق مصادر مطلعة أكدت لل NBN أنه لم يصدر اي شيء في هذا المجال عن الحزب الذي مازال يقوم بجهود توفيقية.