الصبية التلميذة المنطلقة الى الحياة والدراسة ماغي محمود( ١٦ سنة) التي قضت على مقاعد الدراسة في ثانوية القبة الرسمية – طرابلس بعدما سقط سقف مبنى مدرستها عليها وعلى أغلب التلاميذ وسقط وجرح منهم من جرح. هي ضحية الإهمال والتقصير والفساد في الإدارات والمؤسسات، في دولة الفساد وحكّام الفساد، دولة تتفنن يومياً في قتل الناس جسدياً ومعنوياً، بل تمعن في فسادها غير آبهةٍ لكل مأساة تنتجها وتوزعها على أبناء الشعب المسكين، وطبعاً مسكين بفعل حكّام لا يهمهم سوى المتاجرة بالوطن وناسه، مهما كلفهم من خيانة الحياة الوطنية! هي ضحية الإهمال والتقصير والفساد في الإدارات والمؤسسات، في دولة الفساد وحكّام الفساد أن تموت ماغي بهذه الفظاعة “الرسمية” أمر بالغ الأسى، وعمل إجرامي لا لبس فيه وبدوافعه، يرفع منسوب (التجاهل) الرسمي الى مداه الحقود والقذر.. ماذا يعني أن تقتل صبية في وضح النهار وفي وضح الإهمال الكبير للسلطة التربوية، وفي وضح التجاهل المتعمد لكل ما هو حق للمواطن والتلميذ؟ أن تموت ماغي بهذه الفظاعة “الرسمية” أمر بالغ الأسى وعمل إجرامي لا لبس فيه وبدوافعه سقط سقف المدرسة على ماغي فقتلها وقتل معها طموحها وأحلامها، بغد مشرق، وقت معها الجميع للمرة الألف، فيا “ليت لي قلبكَ لأموت حين أموت”، بالاذن من الشاعر الراحل محمود درويش.
اقرأ المقال كاملا: https://janoubia.com/2022/11/02/%d9%85%d8%a7%d8%ba%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d9%85%d9%88%d8%af-%d8%aa%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%b0%d8%a9-%d9%8a%d9%82%d8%aa%d9%84%d9%87%d8%a7-%d8%b3%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85/