جاء بـ”عذر أقبح من ذنب”، ليروي امام المحكمة العسكرية برئاسة العميد روجيه الحلو ، سبب تواصله مع احد عملاء العدو الاسرائيلي، وهو الآتي من صفوف سرايا المقاومة التابعة لحزب الله، ليزعم ان”لديه قضية ثأر عند العدو” تعود الى ماقبل 53 عاما، عندما سقط جده لوالده اول شهيد في منطقة العرقوب، لينتهي في أحضان مشغّله بتزويده معلومات عن اماكن سكن وتحركات قياديين في المقاومة، ومعلومات امنية اخرى لقاء مبالغ مالية. كان حريّ بوالد المتهم حسن علي ش. ان يثأر لوالده الشهيد آنذاك، سؤال وجهه رئيس”العسكرية” لحسن، ليتبين ان والد الاخير كان من عداد ما سمي ب”جيش لحد” منذ السبعينيات حتى التحرير في العام 2000 . ليزعم ان”لديه قضية ثأر عند العدو” تعود الى ماقبل 53 عاما عندما سقط جده لوالده اول شهيد في منطقة العرقوب نسف حسن اثناء استجوابه امام المحكمة اليوم اعترافاته الاولية ، زاعما الادلاء بها تحت الضغط والتهديد، وفي تلك الاعترافات انه تعرف على فتاة تدعى ليال ر. على الفايسبوك ، وبعدما أُعجب بها ارسل لها طلب صداقة فوافقت على الفور. استمر التواصل بين حسن وليال عبر الفايسبوك لمدة شهرين، قبل ان تعرّفه على صحافي فرنسي يدعى ناجي الآغي. كان ذلك في اواخر العام 2019 عندما حصل التواصل بين الرجلين حيث طلب منه الصحافي العمل معه. كان حريّ بوالد المتهم ان يثأر لوالده الشهيد آنذاك سؤال وجهه رئيس”العسكرية” لحسن ليتبين ان والد الاخير كان من عداد ما سمي بـ”جيش لحد” وقبل انقطاع التواصل بين حسن وليال ابلغها انه “ما خصّني بهالشغلات” لكن ليال “طمأنته” قائلة له:”هوّي بيعلمك”، وبالفعل”تعلم” حسن وارسل لمشغّله الصحافي معلومات عن مسؤولين بالحزب مع عناوين منازلهم، وعن تحركات الجيش واليونيفل على الحدود . لم يتوقف “عمل” حسن عند هذا الحد، والذي استمر حتى اوائل العام 2021 تقاضى خلالها 800 دولار على مرحلتين، بعدما نكث مشغله بالاتفاق الذي كان يقضي بان يقبض حسن 500 دولار عن كل مرة. في احدى المرات تلقى حسن من الصحافي الذي قال ان لهجته لبنانية وكان يتواصل معه من رقم هاتف فرنسي عبر الواتساب”كتابة وبالصوت”، خريطة عليها دوائر، وكانت مهمة حسن التأكد من الاشخاص الذين يسكنون في تلك الدوائر التي تعود لمنازل. نفّذ حسن المهمة بنجاح، أعقبها إرساله لمشغله صورة عن منطقة كفرشوبا، ضمّنها دوائر تشير الى مكان تواجد عناصر لحزب الله فيها. كما كلّف حسن بتزويد الصحافي معلومات عن موقع للحزب يقع في منطقة الخردلي. ارسل لمشغّله الصحافي معلومات عن مسؤولين بالحزب مع عناوين منازلهم وعن تحركات الجيش واليونيفل على الحدود . على الرغم من طبيعة المعلومات التي طلبها الصحافي من حسن، الا انه لم “اعرف انه موساد”، متراجعا بذلك عن اعترافه الاولي الذي اكد فيه انه “بالرغم من علمي انه تابع للموساد بحكم طلباته المشبوهة، وطبيعة الاسئلة، الا انني كنت اتجاوب معه بهدف الكسب المادي”. إنكار حسن إنسحب ايضا على اسباب انتمائه الى سرايا المقاومة، ما يسهّل له الاستحصال على المعلومات، حين قال انه”انتمى الى السرايا على يد الحاج ن.ق. في كفرشوبا، انما لم أكن أشارك في اجتماعاتها، ولم اتردد الى مراكزها العسكرية، فقط كنت اشارك ككشاف في المناسبات والاحتفالات”. لم يعد يذكر حسن ماذا كان جوابه لمشغله، حين سأله في احدى المرات عن مدى سيطرة حزب الله في عدد من المناطق، وما اذا كان ثمة معارضة للحزب فيها. اما عن سبب تواصله مع حساب عائد للناطق الرسمي لجيش العدو، اجاب حسن:”انا فقط علّقت على هذا الحساب”. انتمى الى السرايا على يد الحاج ن.ق. في كفرشوبا انما لم أكن أشارك في اجتماعاتها، ولم اتردد الى مراكزها العسكرية فقط كنت اشارك ككشاف في المناسبات والاحتفالات قضية” الثأر” التي تحدث عنها المتهم(مواليد العام 1986 ) في بداية استجوابه، استوضحته ممثلة النيابة العامة القاضية منى حنقير حولها، فجاء جوابه:” عندي ثأر منذ سنة 1969 لان جدي هو اول شهيد”، ليتدخل رئيس المحكمة مستفسرا عن سبب عدم اخذ والده بالثأر، ليأتيه جواب المتهم:” والدي فات غصب عنو على جيش لحد من السبعينات وبقي حتى ال2000 غصب عنو ايضا قبل ان يتوفى”. وبعد ان طلبت جهة الدفاع عن المتهم نسخا عن الدراسات الفنية والتحاليل العائدة لهاتف المتهم وحساباته، تقرر رفع الجلسة الى حزيران المقبل