أمَّا الصَّباح، فبهجةُ أنوارِ الدُّنيا، وأغنيةُ بحارها، وضحكةُ آمالها، فإنْ هو رفعَ كَفَّيهْ، أو زقزقَ بشَفَتَيْهْ، تزاحمت الآياتُ النيَِّرات، زاهياتٍ باهرات، وعلى كرسيِّ شمسِهَا كلُّ سلام، وعلى أعتابها، “ختْمُ المحمديَّة”، تُؤرِّخُ أنَّ أوَّل العمر “بحر”، لا بُدَّ له مِن مراكب، فإنْ هو ركب السفينة، نجا.. وإنْ تخلَّف غرق وهلك.. فخذ بسفينةِ ذاتِك، نحو أبدها، واعلم أنَّ “فلك الأعمار” دوَّار، ولكلٍّ سفر، وبحرها دنياه، وسراجها العبوديَّة، وأبوابها المحمديَّة، فبُشرَى النُّور المسطور، على القلوب البهيَّة..
🌷صباح القلوب المُبْحِرّة بِسَفِينَةِ العِتْرَة الطَاهِرَة🌹