من عراضة بعبدا الى استعراض داخل ومحيط الـ”ام.تي في”، يراهن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على استخدام الشارع لنشر الفوضى، وتعميم الانقسام المسيحي والضغط على بكركي، وكذلك على حلفائه وخصومه لإجبارهم على السير بتسوية رئاسية إما تأتي به رئيساً او يكون “ناخباً اولاً” فيبعد كأس سليمان فرنجية وجوزاف عون “المرة عنه”. وترى مصادر مسيحية معارضة لباسيل لـ”جنوبية” ان بعد فشل كل محاولات “التخريب” العونية عبر استعمال الدستور من الرسائل الى مجلس النواب والتمرد على تصريف الاعمال واستهداف الحكومة والرئيس نجيب ميقاتي، اتى دور الشارع مع شعور باسيل ان “حزب الله” وامينه العام السيد حسن نصرالله، لن يتمكنا طويلاً من استمرار تورية الخيار الرئاسي للثنائي الشيعي و8 آذار، وهو سليمان فرنجية واستبعاد باسيل، لكونه “ورقة محروقة” وخيار “انتحاري”، بعد تجربة ميشال عون، والتي لم تترك “صاحباً” للتيار البرتقالي ولـ”حزب الله” على وجه الخصوص! اتى دور الشارع بعد فشل كل محاولات “التخريب” العونية عبر استعمال الدستور من الرسائل الى مجلس النواب والتمرد على تصريف الاعمال واستهداف الحكومة وميقاتي ومع ادراك الجميع لخطورة “مغامرات” باسيل الشعبية وفي الشارع، تترقب القوى الداخلية كيفية تسييل الاتفاق النفطي بين لبنان واسرائيل، في ظل شغور رئاسي وشبه فراغ حكومي وعقم بات، واضحاً انه ادنى بكثير من الحد الادنى لتسيير امور البلد، وفي ظل وضع ضاغط معيشياً واقتصادياً وتفلت سعر صرف الدولار وفلتان الاسعار وغياب الرقابة الرسمية. “رسائل” قائد الجيش وربطاً بمغامرات باسيل، تتوقف المصادر عند رسائل قائد الجيش جوزاف عون خلال اجتماعه منذ يومين مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى، والذي تطرق فيه الى “دخول البلاد في مرحلة الشغور الرئاسي وسط التجاذبات السياسية بين الأفرقاء قد يترافق مع محاولات لاستغلال الوضع بهدف المساس بالأمن”. وقال عون ان :”الجيش غير معني بتاتا بهذه التجاذبات، ولا ينحاز إلى أي طرف أو جهة، إنما ما يعنيه بالدرجة الأولى هو صون الاستقرار والسلم الأهلي”. إقرأ ايضاً: مجلس النواب «يصفع» عون ويثبت تصريف ميقاتي..وباسيل يقلب الطاولة رئاسياً! وأضاف “لن نسمح باستغلال الوضع وتحول وطننا إلى ساحة مفتوحة لأي حوادث أمنية أو تحركات مشبوهة”، مشددا على أنه “ممنوع الإخلال بالأمن لأنه من الثوابت الأساسية للجيش وسيبقى كذلك”. تحذيرات اميركية وفي موقف أميركي لافت، اعتبرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، أنّ «الوضع في لبنان قد يزداد سوءًا، مع فراغ غير مسبوق في السلطة». السعودية والتمسك بالطائف وتتجه الانظار اليوم الى مؤتمر احياء الذكرى الـ 33 لتوقيع اتفاق الطائف الذي تنظمه الرياض في قصرالاونيسكو بإشراف السفير السعودي في بيروت وليد بخاري، وبمشاركة حشد من النواب والقوى السياسية والفاعليات. استبعاد حزب الله لباسيل رئاسياً بات مؤكداً لكونه “ورقة محروقة” وخيار “انتحاري” بعد تجربة عون والتي لم تترك “صاحباً” للتيار ولـ”حزب الله”! وعشية المؤتمر، زار السفير بخاري السراي الكبير، والتقى الرئيس ميقاتي حيث بحث معه في موضوع «اتفاق الطائف».