سوريا: انتشار الكوليرا يعود لاستخدام تركيا المياه كسلاح ضد المدنيين

قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بسام صباغ اليوم الثلاثاء إن انتشار وباء الكوليرا في البلاد يعود لاستخدام المياه “كسلاح” ضد المدنيين.

ونقلت قناة (الإخبارية) الرسمية السورية عن صباغ القول خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي إن تركيا “تواصل حرمان” مليون سوري في الحسكة وريفها من المياه.

وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا أعلنت هذا الشهر عن تقديم دعم إضافي للمساعدة في احتواء تفشي الكوليرا في البلاد، فيما حذر الاتحاد من أن نصف السوريين تقريبا يعتمدون على مصادر مياه غير آمنة.

امرأة تحمل طفلها المشتبه بإصابته بالكوليرا في مستشفى في الحسكة (أرشيفية من رويترز)
امرأة تحمل طفلها المشتبه بإصابته بالكوليرا في مستشفى في الحسكة (أرشيفية من رويترز)

يشار إلى أن تفشي الكوليرا يمثل خطراً في البلاد، لاسيما عبر جبهات الحرب المستمرة في البلاد منذ 11 عاماً ويثير المخاوف أكثر في المخيمات المكتظة بالنازحين الذين لا تتوافر لهم مياه شرب نقية أو صرف صحي، وفق رويترز.

وفي البداية تم ربط ذلك بالمياه الملوثة قرب نهر الفرات. لكن الوباء انتشر الآن في أنحاء الدولة، وسُجلت إصابات في المناطق التي يسيطر عليها النظام والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة على السواء.

 

كذلك تنتشر الكوليرا بسبب تناول الطعام أو الماء الملوث ويمكن أن تتسبب في إسهال حاد. ويقول الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية إن الكوليرا يمكن أن تقتل المصابين بها في غضون ساعات إذا لم يتلقوا العلاج لأن معظم من تنتقل إليهم تظهر عليهم أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أية أعراض.

وبحسب البعثة الأوروبية، تم الإعلان عن أكثر من 13 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في 13 محافظة سورية بحلول أوائل أكتوبر/تشرين الأول الجاري.