«جبل طارق» بوابة جمال البحر المتوسط

إن كنت من عشاق المتاهات والأنفاق السرية، أو من محبي التاريخ والأساطير، نصحبك اليوم في رحلة إلى جبل طارق، تلك المدينة ذات الحجم الصغير؛ حيث لا تتجاوز مساحتها 6.8 كيلومتر مربع. وعلى الرغم من ذلك فهي ممتلئة بالسياح على مدار العام؛ بسبب موقعها وطقسها الممتع وقصصها والأساطير التي تدور حول كهوفها ومغاراتها.

لقطة بانورامية لجبل طارق حيث الطبيعة البديعة والمياه اللازوردية

 

 

 

جبل طارق، من أصغر بلدان أوروبا، وتقع في أقصى جنوب «شبه جزيرة إيبيريا» على منطقة صخرية متوغلة في مياه البحر الأبيض المتوسط؛ لذا سميت «مفتاح البحر الأبيض المتوسط».

يطلق عليها محلياً «جبرلتار»، تمتد على مساحة 6.8 كيلومتر مربعاً وارتفاع 426 متراً فوق سطح البحر. ولا يمكن للسائح العربي -على وجه الخصوص- أن يخطو على جبل طارق من دون أن يتذكر كلمات القائد طارق بن زياد المشجعة لجنوده (البحر من ورائكم والعدو من أمامكم فأين المفر)، تلك الكلمات تصف المنطقة بشكل دقيق، فمضيق جبل طارق عبارة عن ممر ضيق يربط المحيط الأطلسي بالبحر المتوسط، ويفصل أوروبا من جهة إسبانيا عن أفريقيا من المغرب.

لك أن تتخيل أنواع الأمواج النادرة المتدفقة في المضيق والناتجة من تفاعل قوى المد والجزر والرياح وتبخر المياه الإقليمية والدولية.