تفاعلت قضية موافقة البرلمان في دولة باكستان على تشريع جديد ل مكافحة الاغتصاب من خلال إقرار عقوبة “الإخصاء الكيميائي” للمغتصبين، إلا أنّ هذا القرار استدعى ردّاً من “الأزهر الشريف” في مصر والذي اعتبر أنّ الإخصاء لا يجوز إلا للبهائم، داعياً إلى “عدم حرف العقوبة عن مقاصد الشريعة الإسلامية”.
وبموجب القانون الجديد، سيحكم على من تثبت إدانتهم بارتكاب الاغتصاب الجماعي بالإعدام أو السجن لبقية حياتهم، ويمكن أن يتعرض الجناة المتكررون لـ”الإخصاء الكيميائي”.
الأزهر يرفض
رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، الشيخ عبد الحميد الأطرش،
علّق على قرار موافقة البرلمان في باكستان، على تشريع عقوبة “الإخصاء الكيميائي” للمغتصبين.
وقال الأطرش في تصريحات لـ”روسيا اليوم” إنّه “لا يجوز الإخصاء إلا للبهائم ويجب ألا تنحرف العقوبة عن مقاصد الشريعة”.
وأوضح أن الخطوة التي أقدمت عليها باكستان من “الإخصاء الكيميائي” للمغتصبين
يتنافى تماماً مع مقاصد الشريعة الإسلامية وأنه لا يجوز على الإطلاق.
وأضاف سائلاً: “هل هذا الإجراء يتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية؟”
، مشيراً إلى أنه “لا يجوز لولي الأمر أن يقرّ من الجرائم ما شاء من عقوبات لردعهم وزجرهم فالقصاص
من جريمة القتل مذكور نصاً في القرآن: النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن
والجروح قصاص وما ذلك، إلا فيه حياة للآخرين حتى يرتدع المجرم ويستقر المجتمع؟”.
وتابع: “أما موضوع الإخصاء أياً كانت دوافعه فلا يجوز إلا للبهائم فعقوبة جريمة الزنا هي الرجم للمحصن
والجلد 100 جلدة لغير للمحصن وفي هذه الحالة الحدود تسمّى زواجر أي للردع”.
ما هو الإخصاء الكيميائي؟
الأخصائي في المسالك البولية والعجز الجنسي والعقم، البروفسور رائف رضا، أوضح في حديث لـvdlnews أنّ هناك نوعان من الإخصاء: الجراحي والكيميائي.
ويشرح رضا أنّ الإخصاء الجراحي أو الـ” Vasectomy” هو عملية قطع الأوتار المنوية عن الخصية وبالتالي لا يصبح بإمكان الرجل أن يساهم في عملية الحمل، كما أنّه يمكن أن يكون من خلال إزالة الخصية بشكل تام وإنهاء دورها الجنسي.
أمّا بما خصّ “الإخصاء الكيميائي”، فيشرح البروفسور رضا أنّه عبارة عن أدوية يتمّ إعطاؤها من خلال الإبر تقتل الحيوانات المنوية.
ويضيف رضا أنّ هذه الإبر “تجعل الحيوانات المنوية صفرا أي فقدان الخصوبة من دون أن ننسى أنّ استعمال الدواء الكيمائي للخصية أو سواها يؤثّر على ضعف الهرمون الذكري testosterone ويشلّ قدرته على الانتصاب فيحدث العجز الجنسي العضوي ويفقد الرجل قوته وقدرته الجنسية”.