لم يكن ينقص لبنان، إلّا الفراغ الرئاسي بعد الفراغ الحكومي، لكي “يكتمل النقل بالزعرور”، خصوصاً لجهة الوضع الأمني، وما يُمكن أن يُلحقه هذا الفراغ أمنيّاً بعد الإنعكاسات الإقتصادية والإجتماعية التي وصلت إليها البلاد، بفعل الممارسات السياسية الخاطئة، التي تقودها السلطة المُمثلة بزعماء سياسيين وأحزاب، كانت لهم اليد الطولى في إشعال شرارات الحروب في لبنان بدءاً من الحرب الأهلية عام 1975، وصولاً إلى مواجهات “الطيّونة” المُسلّحة والتي شكّلت بدورها، مُنعطفاً خطيراً يُمكن أن يُبنى عليها، ما هو مُتوقّع من خضّات أمنيّة قد تحصل كنتيجة متوقعة لهذا الفراغ الكبير المُتعدّد والمُتشعّب. بعد إنسداد أُفق لولادة حكومة جديدة نتيجة الخلافات السياسية بين أقطاب الحكم، راح الحديث يكثر حول الإنعكاسات التي سيتركه هذا الفراغ على الوضع الأمني بشكل عام بعد دخول حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مرحلة تصريف الأعمال، وبعد إنسداد أي أُفق لولادة حكومة جديدة نتيجة الخلافات السياسية بين أقطاب الحكم، راح الحديث يكثر حول الإنعكاسات التي سيتركه هذا الفراغ على الوضع الأمني بشكل عام، في وقت يعيش فيه اللبنانيون أصعب مرحلة إقتصادية شهدها لبنان في تاريخه، وقد تضاعف هذا التخوّف الأمني بعد الفراغ الرئاسي أيضاً، نتيجة غياب التوافق حول شخصيّة تملأ الفراغ، الذي فرض نفسه في الواحد والثلاثين من الشهر الماضي، بعد إنتهاء ولاية الرئيس ميشال عون. وممّا زاد في الأمور تعقيداً، البدء في النظريّات الأمنية والتحليلات السياسية، التي راح يطرحها رؤساء ومسؤولو الأحزاب كٌلّ من وجهة نظره، مدفوعة بإتهامات مٌتبادلة تُشير إلى سعي كل طرف لضرب الإستقرار الأمني، ضمن “لُعبة” فرض الشروط، وأيضاً في ظل ورود تقارير داخليّة وخارجيّة، تُحذّر من فوضى أمنية، قد تسبق أي إتفاق يُعيد الحياة السياسية إلى لبنان من خلال ملء الفراغين الرئاسي والحكومي. المُشكلة الأساس هي بالعقليّة الحزبيّة والمليشياوية التي تتحكّم بالوضع بشكل عام في السيّاق، أوضح مصادر معنيّة بالوضع الأمني في لبنان عبر “جنوبيّة”، بأن “المُشكلة الأساس هي بالعقليّة الحزبيّة والمليشياوية التي تتحكّم بالوضع بشكل عام، سواء سياسي أو إقتصادي أو امني، وبشكل أساسي، فإن “حزب الله” هو الأكثر ممن بين جميع الأفرقاء اللبنانيين، القادر على ضرب كُلّ ما يتعلّق بأنواع الإستقرار نظراً لامتلاكه كافّة الأدوات التي تخوّله ذلك، سواء المال أو السلاح بالإضافة إلى المؤسّسات الرديفة عن الدولة من طبية وثقافية واجتماعية وعسكرية واقتصادية”. أضاف: “ولعلّ الاخطر، يكمن في قدرة الحزب على إشعال الوضع الأمني سواء داخلياً، أو على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل، إذا دعت الحاجة، أو حتّى تعكير الأمن العام من خلال تدخلاته الخارجية”. تلقّت مرجعية أمنية في لبنان تحذيرات دولية مُتعددة بضرورة إتخاذ أقصى الحذر خلال تنقلاتها، باعتبارها قد دخلت في دائرة الإغتيالات ولفت الى ان “حزب الله” يزعم كلامياً وجود سعيه إلى تخريب الوضع الأمني أو ضرب الإستقرار في لبنان، باعتبار أن تحصين الأمن في لبنان يحمي “المقاومة”، إنما يحاول إلصاقها بحزب “القوّات اللبنانية” وبعض الجهات المنضوية معه سواء جماعية او فرديّة، وبالتالي إبعاد اي شبهة عنه في حال الخربطات الأمنية، ولذلك فهو يروج ان “القوات” تتسلح وتقوم بالتدريبات العسكرية، سواء في “معراب” أو في مراكز في الجرود”. وإذ حذر من ان “الوضع الأمني العام في لبنان بالغ الخطورة، وهناك حالة لا مٌبالاة يعيشها معظم المسؤولين اللبنانيين، كشف عن “تلقّي مرجعية أمنية في لبنان، تحذيرات دولية مُتعددة بضرورة إتخاذ أقصى الحذر خلال تنقلاتها، باعتبارها قد دخلت في دائرة الإغتيالات التي يُمكن أن تحصل، كنتيجة حتميّة للفراغ السياسي.”
اقرأ المقال كاملا: https://janoubia.com/2022/11/17/%d8%ae%d8%a7%d8%b5-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%ae%d8%b6%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d9%85%d9%86/