أقدمت عاملة منزل تحمل الجنسية الإثيوبية على قتل مهندسة أردنية بالغة من العمر 32 عاما
وإصابة والدتها الستينية طعناً بسكين منزلية، في منطقة الدوار السابع بالعاصمة الأردنية عمّان.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية العقيد عامر السرطاوي
إنّه ورد بلاغ لمديرية شرطة جنوب عمان، بتعرض سيدة وابنتها الثلاثينية للطعن
من قبل خادمة من جنسية إفريقية تعمل لديهم، وأُسعفتا للمستشفى
وما لبثت الابنة أنْ فارقت الحياة متأثرة بإصابتها، وأُلقي القبض على الخادمة.
وبدأت العاملة الإثيوبية العمل في منزل العائلة الأردنية في شهر حزيران الماضي،
إلا أنها كانت ترفض القيام بمهامها مرارا وتكرارا، ما دفع الأم إلى إبلاغ المكتب الذي استقدم العاملة،
وذلك وفق ما أفاده شهود عيان مطلعين على التحقيق.
وإثر ذلك، طلب المكتب من الأم، إحضار العاملة بهدف تصويب سلوكها،
حيث مكثت العاملة بالفعل لدى المكتب لمدة 20 يوما، قبل أن يتم إرجاعها إلى منزل مخدوميها
على اعتبار أنه تم إنهاء المشكلة وتعديل سلوك العاملة.
لكن العاملة عادت إلى نفس التصرفات العصبية، وظلت ترفض القيام بمهامها
وتظهر عليها علامات العصبية والغضب، ما اضطر الأم للاتصال قبل أيام مرة أخرى بالمكتب الذي استقدمها،
حيث طلب المكتب إحضار العاملة اليوم السبت، إلا أن العاملة استبقت ذلك وأقدمت على جريمتها أمس الجمعة
.
وسيطر أب المهندسة وشقيقها على العاملة الغاضبة وتم على الفور استدعاء الأجهزة الأمنية وإلقاء القبض عليها.
من جابنه باشر مدعي عام الجنايات الكبرى التحقيق بجريمة القتل بحضور مترجم، لكون عاملة المنزل لا تتحدث اللغة العربية، مشيرا إلى أن العاملة كانت حضرت إلى الأردن قبل 8 أشهر.
وفي التحقيق مع العاملة، اعترفت بارتكاب كامل الجريمة، وأنها لا ترغب بالعمل وكانت تنوي الهروب من البيت.
من جانبه قال مصدر طبي لـ”العربية.نت” إن الأم تخضع للعلاج داخل أحد المستشفيات في العاصمة عمّان ووصف وضعها الصحي بالسيئ.
وجرى في المركز الوطني للطب الشرعي تشريح جثة السيدة الثلاثينية، وتبين إصابتها بعدة جروح طعنية أدت إلى حدوث نزيف دموي أدى إلى وفاتها.