فرنسا بلا كهرباء

قالت صحيفة “لو موند” إنّ النظرة المستقبلية لمنظومة الكهرباء، في خريف وشتاء 2022-2023،

تعيد إحياء السيناريو الموصوف بالكابوس داخل الحكومة، بشأن انقطاع التيار الكهربائي المحتمل.

صحيفة “لو موند”

ووفقاً لـشبكة الكهرباء الفرنسية “RTE”، هناك الآن خطر “مرتفع بحدوث توترات على شبكة الكهرباء الفرنسية

في كانون الثاني 2023،

بسبب إعادة تشغيل المفاعلات النووية بشكل أبطأ من المتوقع”.

وأكدت الصحيفة أنّه “سيتم بشكل ملموس قطع الكهرباء لمدة ساعتين في مناطق جغرافية

معينة لتخفيف الضغط على الشبكة”، موضحةً أنّ ذلك يسمى “فصل الأحمال بالتناوب”،

لأنّ “التعتيم لن يؤثر دائماً في المناطق نفسها”.ط

وأضافت أنّه سيتم استبعاد المستشفيات أو السجون من هذه التخفيضات منذ البداية.
ويؤكد أحد ممثلي الحكومة، في هذا السياق، العمل حالياً على “صيانة كهرباء مراكز الشبكة للحفاظ على مكالمات الطوارئ”.

“السيناريو الذي أثارته الشركة، يوم الجمعة، يُجبر السلطة التنفيذية على الاعتراف بوجود التهديد،

حتى لو كانت الحكومة تكافح منذ يوم الجمعة لتأجيل الإعلان عن ذلك، بحسب الصحيفة.

وتابعت “لو موند”: “ساعد مخزون الغاز والوقود، ودرجات الحرارة المعتدلة

بشكل غير طبيعي في تشرين الأول، والجهود طويلة الأجل لخفض استهلاك الكهرباء، في توضيح الأفق حتى نهاية العام”.

وأشارت إلى أنّ كانون الثاني 2023 قد يكون أكثر تعقيداً،

خصوصاً أنّ العديد من منظمات الأرصاد الجوية تسلط الضوء على احتمال أن يكون الشتاء قارساً.

وأكدت أنّ الدولة في حالة تأهب. والسلطة التنفيذية كانت تهدف إلى إبلاغ الجمهور

العام بإمكانية إجراء التخفيضات خلال شهر كانون الأول، ولكن ليس قبل ذلك”.

وقالت “لوموند” إنّ المعارضة الفرنسية ترى أنّ سياسة الحكومة

“ستعيد الفرنسيين إلى العصر الحجري”، وأنّ الفرنسيين يجدون اليوم نفسهم

مضطرين إلى “العثور على شموع لتضيء هذا الشتاء”.

وخصصت فرنسا 46 مليار دولار لتعويض الزيادة في فواتير الكهرباء في عام 2023،

و10 مليارات يورو لمساعدة الشركات التي لا تستوفي معايير الدعم،

خصوصاً تلك التي تعمل في الإنتاج الصناعي كثيف الطاقة.

وسجّلت فواتير الطاقة في فرنسا رقماً قياسياً غير مسبوق في آب،

إذ سجلت أكثر من 1000 يورو للساعة الواحدة في بورصة الطاقة الأوروبية.

وبهدف خفض استهلاك الطاقة، تعتزم فرنسا تركيب 1800 ألف متر مربّع من الألواح الشمسية

في أكثر من مئة محطة قطار بدءاً من عام 2024، كمرحلة أولى ضمن خطة تهدف

إلى نشر مليون متر مكعّب من هذه الألواح في غضون عشر سنوات.