«كارتيل» المولدات يستنفر لإحباط زيادة ساعات الكهرباء..متى يُخرج الفقراء من «فم التنين»؟!

يبدو ان مسلسل زمن إحتكار المولدات لن يتنهي بسهولة، الذي يُبقي الفقراء “لقمة سائغة في فم التنين”، إذ ان اصحاب المولدات بدأوا يتحركون تحسباً لتراجع نسب ربحيتهم، مع اعلان وزير الطاقة وليد فياض ان التغذية بالكهرباء ستتحسن بمستوى 8 الى 10 ساعات، مع فتح مصرف لبنان اعتماده الذي لن يتجاوز ال20% من قيمة فاتورة الفيول العامة، والمقرر تكملتها من رفع فاتورة الكهرباء. وأكد مصدر في كهرباء لبنان ل”جنوبية” ان “سعر الكهرباء سيتضاعف بنسبة تتحاوز 500%، وهي المرة الاولى منذ التسعينيات القرن الماضي”. في المقابل، كشفت مصادر خاصة معنية ل”جنوبية”، ان “كارتيل المولدات” الذي يرتبط ارتباطا مباشرا بالمنظومة السياسية الفاسدة عبر توزيع الحصص والمغانم والارباح على المحاسيب والازلام، يسعى للضغط لعدم نجاح الجباية لكي تبقى قيمة الاعتمادات المطلوبة في عجز متواصل، وتحد من تغذية المؤسسة بالساعات التي اعلنت عنها، ما يستجدي الطلب لابقاء المولدات الخاصة تعمل، وبأسعار مرتفعة، لتحقيق الربحيات وارضاء زبائنية قادة المنظومة الذين هم قادة الاحزاب والميليشيات المتفلتة بممارسات جديدة لتشليح المواطنين”. كارتيل المولدات” الذي يرتبط ارتباطا مباشرا بالمنظومة السياسية الفاسدة يسعى للضغط لعدم نجاح الجباية لكي تبقى قيمة الاعتمادات المطلوبة في عجز متواصل واعتبرت ان “من يرى مستوى وتقنية وترتيب توزيع كهرباء المولدات بجودتها المنتظمة العالية، لا يمكنه ان يصدق ان هذا الموضوع سيستغنى عنه بالقريب، مع زيادة ساعات التغذية التي قررتها وزارة الطاقة، وحددتها في منتصف كانون الاول أو بداية كانون الثاني المقبلين كأبعد مدى”. إقرأ أيضاً: الطريق إلى رئاسة الجمهورية (9) رينيه معوَّض الرئيس – الحلم.. والشهيد الأول لـ«الجمهورية الثانية»! وفي هذا السياق، شدد مصدر كهرباء لبنان “ان على المواطنين المشتركين مسؤولية كبرى، في التعامل مع الشبكة الجديدة، ودفع المتوجبات عليهم، وعدم السعي الى سرقة الكهرباء لان ذلك سيبقيهم تحت رحمة اصحاب المولدات الذين يتحكمون بهم مالياً”. واكد على ان “الخلاص هو بدعم مشاريع الخدماتية للدولة والمحافظة عليها وحمايتها بالتعاون مع الاجهزة المختصة اكانت تقنية كمؤسسة كهرباء لبنان، او امنية للتبليغ عن مخالفات كبرى وممارسات لا تخدم المواطن بل تبقي الهيمنة قائمة”. كهرباء لبنان: على المواطنين المشتركين مسؤولية كبرى في التعامل مع الشبكة الجديدة ودفع المتوجبات عليهم، وعدم السعي الى سرقة الكهرباء وأوضح “انه منذ انخفاض التغذية الكهربائية الى اقل من ساعتين يوميا، الى ان انعدمت لأسابيع او اشهر في بعض المناطق، سيطر “كارتيل” المولدات الخاصة على مفاصل قطاع الكهرباء في لبنان، مع عجز الدولة القيام بأي مبادرة بل التلهي بالصراعات السياسية المتواصلة والتي لا افق لنهايتها”. من المقرر أن يتم تسعير الطاقة بـ 10 سنتات (دولار أميركي) للكيلوواط / ساعة لأول 100 كيلوواط / ساعة مستهلكة و27 سنتًا لكل كيلوواط / ساعة للاستهلاك فوق ذلك واشار الى “ان المواطنين المعدومين تركوا لمصيريهم امام اصحاب المولدات الخاصة، من زيادة بالتعرفة الى اسعار غير مسبوقة، وسداد الفاتورة بالدولار فقط، الى التحكم بساعات تغذية المولد الى تحميلهم قيمة الاعطال”. ومن المقرر أن يتم تسعير الطاقة بـ 10 سنتات (دولار أميركي) للكيلوواط / ساعة لأول 100 كيلوواط / ساعة مستهلكة، و27 سنتًا لكل كيلوواط / ساعة للاستهلاك فوق ذلك وسيتم احتساب تكاليف الكهرباء بالليرة اللبنانية بسعر صرف منصة “صيرفة” للبنك المركزي، والذي يبلغ حاليا 30.300 ألف ليرة للدولار الأميركي وسيضاف إليه مبلغ آخر لم يحدد بعد. وكان مجلس إدارة شركة كهرباء لبنان، قرر في آب الماضي رفع تعرفة الكهرباء، ضمن إطار “خطة الطوارئ الوطنية لقطاع الكهرباء”.

اقرأ المقال كاملا: https://janoubia.com/2022/11/19/%d8%ae%d8%a7%d8%b5-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%81/