وقال معوض في حديث لبرنامج “حوار المرحلة” عبر الـLBCI: “أنا مرشح إنقاذي، وأنا لم أخجل من الترشح للرئاسة لأنه عادة المرشح يختبأ من جمهوره، وأنا ترشحت من منطلق الحل وأعرف الصعوبات و”بعرف عدّ”، ولكن قناعتي أنه لا يمكن استكمال مسيرة الرئيس التوافقي الذي لا موقف واضح له ولا يستطيع طرح الملفات”.
وأكد أنه لم يترشح ضد سليمان فرنجية، سائلا: “فهل هذه انتخابات بلدية؟”. وقال: “هذه تحليلات سخيفة وخيار زغرتا الزاوية كان واضحًا في الانتخابات النيابية وأخوض معركة رئاسة الجمهورية لإنقاذ البلد”. وأضاف: “موقفي من فرنجية لأنه جزء من محور الممانعة الذي أوصل البلد إلى الدمار وهل مطالبتي الجميع بالعودة الى الدولة يعني أنني مرشح تحدّ؟ طبعا لا”.
واعتبر معوض أن “النائب جبران باسيل جزء من خيار أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم ولا يمكن القول إنّ الأطراف السياسية لم تعط فرصة لهذا العهد”، معترفا بأنه أحد هؤلاء. وقال: “ما زلت أُحارب جراء هذا الخيار”.
ورأى أن الرئيس ميشال عون يحاول اعادة بناء شعبية مسيحية على الكراهية وعلى الاصطفافات الطائفية.
ولفت الى أن هناك محاولة جدية لخلق فوضى دستورية لإطالة أمد الفراغ الرئاسي وبالتالي لايصال جبران باسيل أو من يشبهه الى الرئاسة أو للاطاحة بإتفاق الطائف.
وطالب معوض الرئيس نبيه بري بالقيام بواجباته والدعوة لجلسة انتخاب رئيس “ولكل “حادث حديث” إذا لم يلتزم بواجباته”.
وشدد على أن “من مسؤوليتهم كمعارضة الوقوف ضد المخطط الجهنمي لأخذ البلد نحو مزيد من الانهيار، مشيرا الى أن “اختلاف النواب وعدم انتخاب رئيس “عيب” وهذا واجبنا تجاه من انتخبنا”. وقال: “قمنا بجمع القوى المعارضة والتغييريين للتلاقي على انتخاب رئيس ونحاول مد الجسور و”تكسير الحيطان” وأنا لا استطيع تغيير البلد من دون توحيد المعارضة وعلينا القيام بالتنسيق التشريعي”.
واعتبر أن كل من يضع ورقة بيضاء يقوم بضرب صلاحيات رئيس الجمهورية ويتم دفش البلد نحو فوضى دستورية كما حصل عندما تم اغتيال رينيه معوض عقب انتخابه ما أدى إلى مزيد من الاغتيالات والفوضى.
وقال المرشح الرئاسي: “لا نريد أن ندافع عن “حقوق المسيحيين” بل نريد أن ندافع عن منطق الدولة وحماية المسيحيين والمسلمين وهذا يتم باسترجاع الدولة والبعض يعتبر هذه العبارة استفزازية”.
وأضاف: “لن نقبل أن يجرّنا أحد الى حرب صلاحيات مفترضة على رئيس غير موجود يستفيد منها عون مسيحيا وميقاتي سنيا وبري شيعيا على حساب وانقاذ الشعب اللبناني”. وتابع: “ليس باستطاعة أحد أن يربح على إرادة شعبه ونريد بلدا يشبه اللبنانيين وهذه الحكومة ليست أصيلة ولهذا نريد إعادة انتظام المؤسسات ولهذا أقول لمن يعتبرني “أميركي” أن يقدم مرشحه”.
وأعلن معوض أنه يريد لبننة الاستحقاق الرئاسي وعلى الأكثرية خلق ميزان قوة وإيصال مرشح واضح يحمل مشروعًا واضحًا، موضحا أن “أمامنا خيارين: ايصال مرشح رمادي “توافقي” يقدم أوراق اعتماد للحزب أو جمع القوى السيادية على مرشح سيادي”.
وقال: “أنا على علم تماما بما أخوض في هذه المعركة الرئاسية وعلى دراية بالخيارات كافة وأمد يدي لجميع الشركاء لاسترجاع الثقة وانقاذ الشعب اللبناني من خلال انتخاب رئيس للجمهورية”.
وشدد على أن المعارضة المشتتة ستبقي الوضع على ما هو عليه، قائلا: “خضنا مشاورات طويلة لتأمين دعم ثلثي المعارضة على ترشيحي للانتخابات والبعض يتناسى أنني خضت الانتخابات النيابية على لائحة مستقلة بوجه حزب القوات اللبنانية”.
وأكد أنه لم يتم حرق اسمه وأن ترشيح رئيس حزب القوات سمير جعجع له لم يضعفه، سائلا: “كيف يمكن جمع 65 نائبًا من دون كتلة القوات؟”.
وأوضح معوض أن السعودية لا تضغط على نواب السنة لانتخابه، مؤكدا أنه ليس مرشح السعودية. ولمن يتهمه بأنه أميركي، قال: “سلمولي على آموس هوكشتاين”.
وصرّح معوض بأنه لا يلتقي بأي سفير من دون الإعلان عن الأمر. وأشار الى أنه أكثر مرشح “لبنن” الاستحقاق الرئاسي لأنه “لم ينتظر المساومات”، بحسب قوله. ولفت الى أن الفرق بينه وبين بعض المرشحين أنه أعلن ترشيحه بوضح النهار.
وأوضح معوض أن قرار ترشيحه هو قرار مستقل اتخذه، مؤكدا ألا أحد يخوض معركة سياسية به ولا أحد “يستعملنه”. وشدد على أن “القوات اللبنانية تخوض معركة جديّة بميشال معوض”.
وقال: “اذا صلاح حنين قادر على جمع 65 صوتا فأنا معه والنائب وضاح صادق دعمني بعدما وضعنا خارطة طريق سوياً”. وأضاف: “تفاجأت بأن النائب نعمة افرام لم يصوت لي في الجلسة الاخيرة وإذا لديه حظوظ جدية فأنا سأدعمه ولم يستطع أي مرشح داخل قوى المعارضة من تأمين الدعم الذي حصلت عليه”.
وأكد معوض أنه لن يعلن انسحابه وأنه سيخوض المعركة الرئاسية حتى النهاية. وأشار الى أنه يخوض معركة سياسية جدية وفق مشروع واضح “ونحن لا نلعب باللوتو إذا نقشت أو ما نقشت”.