يُحدد جنس طفلك عند الحمل من خلال جيناته، وتصبح الأجنة ذات الكروموسومات “XY” ذكوراً، بينما تصبح ذات الكروموسومات “XX” إناثاً، ويوجد 70 جيناً مختلفاً من الكروموسومات الجنسية التي تحدد جنس الطفل، فالعديد من الأزواج يكون لديهم تفضيل لأحد الجنسين عن الآخر، لأسباب مختلفة قد يفضل بعضهم الإناث عن الذكور أو الذكور عن الإناث، وفي بعض الأحيان قد يتطور الأمر من مجرد التمني إلى محاولات السعي في تحديد جنس الجنين أو تغييره، حتى بعد تقدم الحمل.
يتكون جنس الجنين منذ اللحظة الأولى في تكون الجنين ويبقى طوال فترة الحمل، حيث يؤثر التعرّض للهرمونات التي تحددها جينات طفلك في تشريحه ووظائفه وحتى سلوكه، تبعاً لمراحل نمو الجنين داخل الرحم، في البداية يتماثل التشريح الجسدي للذكور والإناث،
وحتى الأسبوع السابع إلى الأسبوع الثامن تقريباً من الحمل، يمتلك كِلا الجنسين مجموعة أولية متطابقة من الأعضاء التناسلية التي ستتمايز في النهاية لتصبح أعضاء جنسية ذكورية أو أنثوية، وهذا يعني أن جميع الأعضاء التناسلية تأتي من الأساس نفسه،
الخصيتان عند الذكور تعادل الشفرتين والمبيضين عند الإناث، والقضيب يعادل البظر. في البداية، يظهر جميع الأطفال بأعضاء جنسية أنثوية، وفي الأسبوع السابع تقريباً، تبدأ إشارات كروموسوم “Y” لبدء إنتاج هرمون التستوستيرون، وتبدأ الأعضاء التناسلية الذكرية في التطور،
ويمكن مقارنة التركيزات القصوى من هرمون التستوستيرون في جسم جنينك بالكميات الموجودة لدى الرجال البالغين في الأسبوع 16 من الحمل تقريباً، ثم بعد ذلك تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون بدرجة في نحو 24 أسبوعاً.
تتطور الأعضاء التناسلية للجنين في الغالب بين الأسبوع السابع والأسبوع 12 من الحمل، أي في الأسبوع التاسع تقريباً، وتبدأ الأعضاء التناسلية للجنين عملية التحول إلى ذكر، وتستمر حتى الثلث الأخير من حملك.
وتجدر الإشارة أنه، لا يمكن تغير نوع الجنين، لا في الشهر السابع ولا في أي شهر آخر من الحمل. هل يُخطئ السونار في تحديد جنس الجنين؟ على الرغم من أنه في الغالب تكون النتائج التي يعطيها السونار لنوع الجنين حقيقية، لكن هناك حالات قليلة تحدث فيها مفاجأة، ويخطئ فيها السونار في تحديد نوع الجنين، خاصةً إذا تم الفحص في وقت مُبكر من الحمل، وقبل الأسبوع 12، إذ يُحدد جنس طفلك بدقة معقولة عن طريق الموجات فوق الصوتية بداية من 12 أسبوعاً، ومعظم الأطباء لن يعطوك رأياً مؤكداً حتى الأسبوع الـ16، وأحياناً حتى الأسبوع الـ20 على الأقل. وفي بعض الأحيان، يُوضح لكِ الطبيب أنه غير متأكد بنسبة 100%، ويقترح عليكِ الإنتظار حتى الفحص القادم للحصول على إجابة دقيقة، وقد يحدث أن يخبركِ الطبيب بجنس جنينكِ على وجه التأكيد، ثم تتفاجئين يوم ولادتكِ بجنس آخر، وللأسف هذا يحدث بالفعل!