أثار مرض الكوليرا حالة من الذعر في مختلف أنحاء العالم، إذ عاود المرض الظهور في سوريا ولبنان، ليدقّ وزير الصحة ناقوس الخطر جراء تفشي المرض بسرعة، حيث بلغت أعداد الحالات المصابة نحو 169 خلال أسبوعين فقط. بحسب منظمة الصحة العالمية،
فإن الكوليرا هي بكتيريا معدية تصيب الأمعاء فتسبّب إسهالا حادا، وهذه البكتيريا تننتشر عن طريق المياه الملوثة، وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصحاء منها سابقاً. اقرأ أيضاً: فيروس «لانغيا»..
ما مدى خطورته؟ يذكر أن الكوليرا ما تزال موجودة في أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وهايتي، إذ يرتفع خطر الإصابة بوباء الكوليرا عندما يعمّ الفقر أو الحرب أو الكوارث الطبيعية حيث يعيش الناس في ازجام دون وجود مرافق الصرف الصحي الملائمة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أيضاً عن تفشي الكوليرا في 10 محافظات سورية، وفي العراق واليمن، وفي كينيا، والتي تفشى مرض الكوليرا فيها في 6 مقاطعات. مرض كوليرا أعراض مرض الكوليرا إسهال حاد. جفاف شديد وذبول الجلد. جفاف الفم والعطش الشديد.
صداع. حمّى. الغثيان والقيء الذي يحدث في المراحل الأولى من الكوليرا ويمكن أن يدوم لساعات. التعب والإرهاق. تقلصات عضلية. غور العينين. قلة التبوّل أو إنعدامه. إنخفاض ضغط الدم. إضطراب في ضربات القلب.
متى تظهر على الشخص المصاب؟ يستغرق حدوث عدوى مرض الكوليرا من 7-14 يوماً، إلا أن المرض قادر على سلب المريض حياته خلال ساعات فقط في حال ترك نفسه دون علاج، وخاصةً أولئك الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
كما تستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص، وذلك بعد تناول طعام ملوث أو شرب مياه ملوثة. بينما لا تظهر أعراض الإصابة بمرض الكوليرا على معظم المصابين بها، على الرغم من وجود البكتيريا في برازهم لمدة تتراوح من يوم إلى 10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا يمكن أن تصيب بعدواها أشخاصاً آخرين عن طريق إستعمال المراحيض العامة.
وتجدر الإشارة، بأن الكوليرا تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء. أسباب مرض الكوليرا؟ ويرتبط إنتقال الكوليرا بعدم إتاحة المياه النظيفة أو إختلاطها بمرافق الصرف الصحي لذا يكثر إنتشار الكوليرا في الأحياء الفقيرة الشعبية والمخيمات الداخلية أو مخيمات اللاجئين.
كوليرا الوقاية من مرض الكوليرا ويمكن الوقاية من الإصابة بمرض الكوليرا عن طريق هذه الخطوات، وأهمها: تناول المياه الآمنة فقط، والتي تتأكد من مصدرها. غسل اليدين بإستمرار بالماء والصابون، وخاصةً قبل تناول الطعام وبعد إستخدام المرحاض،
وفي حال عدم توافر الصابون يمكن الإستعانة بالكحول. الإبتعاد قدر الإمكان عن الطعام الجاهز وعن اللحم النيء والخضار النيئة، والحرص على تناول الطعام المطبوخ فقط. ويُعدّ إتباع خطة لمكافحة الكوليرا عاملاً أساسياً للحدّ من الوفيات الناجمة عنها،
وذلك عن طريق وضع خطط الترصّد وتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي وشروط النظافة الصحية والتعبئة الاجتماعية وتقديم العلاج ولقاحات الكوليرا الفموية. ضرورة أخذ لقاح الكوليرا وكيفية علاجه والحدّ منه من الضروري أخذ علاج لمرض الكوليرا والتطعيم بالحقن الوريدي وأخذ المضادات الحيوية، إذ تعدّ الكوليرا مرضاّ يمكن أن ينجح في علاج معظم المصابين به إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموي،
والتي تتم عن طريق إذابتها في الماء، فقد يحتاج المريض البالغ إلى كمية من المحلول تصل إلى 6 لترات لعلاج الجفاف المعتدل وذلك إيتداءاً من اليوم الأول من إصابته بالكوليرا. ولا يعدّ التطعيم وحده كافياً لتجنب الإصابة بمرض الكوليرا، فيجب أيضاً الحرص على قيام بالتحسينات وإمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي لمكافحة الكوليرا والوقاية منها، وخاصةً في المناطق شديدة التعرّض لها، كالمخيمات والمناطق الشعبية.
فالمرضى الذين يعانون من جفاف شديد جراء هذا المرض، يجب الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد، وإعطائهم المضادات الحيوية المناسبة للتقليل من مدة الإسهال، مع تجنب الإفراط في إعطاء المضادات الحيوية بكميات كبيرة، إذ ليس لها تأثير مُثبت على مكافحة إنتشار الكوليرا، وقد تُساهم في زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات. كما يعدّ الزنك علاجاً هاماً للأطفال دون سن الخامسة،
فهو يُقلل من مدة الإسهال لديهم وقد يمنع التعرّض في المستقبل لأسباب الإصابة بإسهال مائي حاد.