يبدو أن “حمى كرة القدم” لن تكون الوحيدة التي يمكن أن تنتشر في كأس العالم هذا العام.
يخشى الخبراء المدعومون من منظمة الصحة العالمية أن “إنفلونزا الإبل” – ابن عم أكثر فتكا لـ”كوفيد” – قد تكون كذلك.
وأصيب عشرات الأشخاص بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) في الدولة المضيفة قطر خلال العقد الماضي. إنه يقتل ما يصل إلى ثلث كل من يصاب بالعدوى.
وأدرج خبراء الأمراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كواحد من ثمانية “مخاطر عدوى” محتملة يمكن أن تظهر نظريا خلال البطولة التي تستمر أربعة أسابيع.
وتم تصنيف “كوفيد” وجدري القردة على أنهما التهديدان الأكثر احتمالا.
وكتب ثلاثة أكاديميين في مجلة “New Microbes and New Infection”، أن كأس العالم “تشكل حتما مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية”.
وقالت البروفيسورة باتريشيا شلاجينهاوف، عالمة الأوبئة من المركز المتعاون لصحة المسافرين التابع لمنظمة الصحة العالمية، إن هذا ينطبق على قطر والبلدان المجاورة.
وتقع قطر على حدود المملكة العربية السعودية، حيث تم الإبلاغ عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لأول مرة قبل عقد من الزمن.
واقترح الخبراء أنه يمكن أيضا تصدير الأمراض إلى دول أخرى، مثل بريطانيا والولايات المتحدة، بسبب العدد الهائل من المشجعين الذين سافروا إلى قطر لمشاهدة البطولة.
ويُعتقد أن حوالي 5000 من مشجعي إنكلترا وويلز يتجهون إلى الدولة العربية للمشاركة في دور المجموعات.
ويشكلون مجرد جزء بسيط من 1.2 مليون مشجع يتوقع توافدهم إلى قطر للمشاركة في البطولة التاريخية.
وسجلت بريطانيا خمس حالات فقط من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، كان آخرها لمسافر من الشرق الأوسط في أغسطس 2018.
ومن الممكن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، وفقا لرؤساء الصحة.
ويُعتقد أن الإبل هي المضيف الطبيعي للفيروس، وهو من عائلة الفيروس نفسها وراء جائحة “كوفيد”. ةلهذا السبب، يوصي رؤساء الصحة بالفعل بأن يتجنب جميع المسافرين إلى المنطقة لمس الثدييات.
وقال علماء الأمراض المعدية وراء التحذير الأخير إن عليهم أيضا تجنب شرب حليب أو بولها أو أكل لحوم الإبل التي لم يتم طهيها بشكل صحيح.
ويُطلب من أي شخص يعود إلى بريطانيا مصابا بأعراض منبهة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مثل نزلة البرد أو الإنفلونزا، طلب المشورة الطبية ومشاركة تاريخ سفره، حتى يمكن التحكم في العدوى والاختبار.
وأثارت إجراءات مماثلة ذعراً من الإيبولا في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي، بعد أن ظهرت على شخص في المملكة المتحدة كان في أوغندا – حيث يتجول الفيروس – أعراضا شبيهة بالزكام.
ولا يوجد علاج محدد لهذا المرض، لذلك يعمل الأطباء على تخفيف أعراض المريض.
وكان الباحثان الآخران هما الدكتور جعفر التوفيق، استشاري الأمراض المعدية في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي في السعودية، والدكتور فيليب غوتريت من جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا.