علق الاستاذ الجامعي الدكتور جورج سعد على الاحداث الاخيرة التي تشهدها ايران من قتل وقمع للاحتجاجات الشعبية وجاء في المنشور التالي: لماذا كل هذا الدم في إيران؟ العقلانية تقتضي ان يعيد النظام النظر قي نهجه ويفتح الباب على مصراعيه للاصلاحيين…
حرية العمل السياسي والنهج الديمقراطي هما الطريق الوحيد لبناء مستقبل مشرق للشعب الايراني. انتخابات نزيهة، لا اسماء مفروضة بالترغيب والترهيب، انفتاح على رأي الاخر، سماع صوت الجيل الجديد، عودة الى المجد العلمي في ايران حيث السجالات الفكرية والفلسفية منذ مئات السنين. هنري كوربان درس على اساتذتها. هايدغر صديق فلسفي لإيران. ترجمات ارسطو حتى فتغنشتاين تزخر بها مكتبات ايران..
العالم ينتظر عودة إيران ابن سينا وزرادشت.. ايننا اليوم من نشاط مدرسة الإشراق والحكمة الايرانية في اواخر العصر الجاهلي. اين ايران معلمة العالم فلسفة الحكمة والتأمل العقلي. اين الفارابي والمولوي والسهروردي وحيدر الآملي وصدر الدين الشيرازي.
فلتنزع إيران هذا الحجاب القاتم كما فعلت المتظاهرات، فتعود تمسك بماضيها الزاخر ثقافة وعلما..
هي الفرصة الأخيرة أمام النظام الحالي: وقف السلوك القمعي، انفتاح على حرية التعبير، الاصغاء لمتطلبات الشباب الايراني.. فريق كرة القدم خسر وانهزم بفعل الحزن والغضب على نظامه. فلتشرع الأبواب أمام الإصلاحيين ولتتقدم إيران ديمقراطيا وخطوة خطوة… تحت طائلة الانفجار الدموي الكبير والكارثي الذي بات يدق على الأبواب بقوة. فهل من ابن سينا جديد ينزل على رؤوس حكام لم يقرأوا تاريخ بلادهم.. يا مخلص خلصنا..