علامات مبكرة للتوحد عند الأطفال.. كيف تكتشفينها؟

يعتبر التوحد من أكثر الاضطرابات شيوعاً بين الأطفال في مرحلة النمو، حيث يسبب صعوبة بالغة في التواصل والتفاعل مع الآخرين، وقد تظهر أعراض التوحد على الطفل في غضون السنة الأولى، وتتغير مع مرور الوقت، وعلى الرغم من عدم وجود علاج لطيْف التوحد، فإن الاكتشاف المبكر والعلاج المكثف قد يُحدث فارقاً كبيراً في حياة الطفل، إليك علامات مبكرة للتوحد يمكن أن تصيب الطفل وطرق اكتشافها..

أعراض إصابة الطفل بالتوحد
يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في إنشاء الجمل، ويمكن ملاحظة عدم تطور القدرة على الكلام منذ السنة الأولى وحتى يبلغ الطفل من العمر 3 أعوام، حيث يصدر أصواتاً غير مفهومة شبيهة بالكلمات، كما يواجه صعوبة بالغة في التعلم، وتعتبر السلوكيات المتكررة من أبرز العلامات التي تكشف إصابة الطفل بالتوحد، فيمكن ملاحظة قيام الطفل بحركات متكررة؛ مثل هز الجسم في حركة رتيبة، والتأرجح والدوران ورفرفة اليدين وتحريك الأصابع، مع ملاحظة وجود أنماط حركية غريبة ومبالغ فيها؛ مثل تصلب الجسم، أو السير على أصابع القدمين، والجري المفرط في نفس المكان، كما يقوم بتكرار نفس العبارات والكلمات التي يسمعها وقد لا يميز معناها.
يمكن ملاحظة ضعف التواصل لدى الطفل بداية من بلوغه الشهر السادس؛ من خلال عدم استجابته للابتسامة أو تعبيره عن السعادة، مع عدم الاستجابة لاسمه أو إظهار تعابير وجهه، كما يواجه صعوبة في التواصل البصري مع الآخرين، ولا يستطيع التحديق مطولاً.

من أهم العلامات التي يجب الانتباه لها هو حب الطفل للعزلة – الصورة من موقع freepik

من أهم العلامات التي يجب الانتباه لها هو حب الطفل للعزلة، حيث يقضي الكثير من الوقت بينما يتأمل الأشياء حوله دون حراك، وكأنه يتعمق في دراسة تفاصيلها، كما يتجنب اللمس ولا يمد ذراعيه ليتم حمله، وقد يشعر بالغضب عندما يتم احتضانه، وإذا لاحظتِ أن الطفل يتبع روتيناً معيناً ويشعر بالغضب عند تغييره؛ فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بالتوحد؛ مثل أن يقوم بترتيب الألعاب بطريقة معينة، وينزعج عند تغيير النظام، أو تناول الطعام بترتيب معين في كل مرة، كل تلك العلامات تزيد من احتمالية إصابة الطفل بالتوحد.